استمعت محكمة جنايات الخرطوم شرق برئاسة مولانا محمد الحسن أمس إلى أقوال أحد شهود الاتهام في قضية سرقة أجهزة بلغت قيمتها (183) ألف جنيه من شقة موظف بالأممالمتحدة. وقال الشاهد إنه حضر من بريطانيا صباح أمس للإدلاء بأقواله في القضية، وذكر أنه صديق الشاكي وكان يأتي إلى شقته دائماً، وأن المسروقات التي أخذت من شقته هو يعرفها جيداً وكان ضمن الأشخاص الذين تحفظوا على المتهم لحين إخطار الشرطة، وقال إنه شاهد بعض الأجهزة بالعربة التي يستقلها المتهم حينما حاول الهرب ولكنه تمكن من الإمساك به برفقة آخرين واعترف بأنه أخذها وسيردها ويدفع ثمن ما باعه بشيكات شريطة أن لا نخبر الشرطة، وأضاف الشاهد: لكن الشاكي تمسك بأخذ حقوقه عن طريق القانون. يُذكر أن المتهم يواجه تهمة سرقة شقة جاره الذي يعمل موظفاً بمنظمة الأممالمتحدة وكان دائماً يُحضر بعض الأجهزة الكهربائية إلى شقته، ولاحظ أن هنالك سرقات متكررة دون أن يعرف من هو اللص، وفي يوم سمع المتهم يجري مكالمة مع أحد أصدقائه ويقول له: لا بد من أخذ الأشياء اليوم من شقة (الشاكي)، فتظاهر بأنه لم يسمع شيئاً وتعامل مع المتهم بصورة عادية وقال له: سوف أخرج اليوم مساء لحضور حفل زواج وسآتي عند الساعة الحادية عشرة وكان الأمر بمثابة كمين له، وظل يراقب الشقة من على البعد إلى أن وصلت عربة شركاء المتهم في السرقة، حينها اتصل بزملائه وطلب منهم الحضور حالاً قبل أن يفلت المتهم من يده وبالفعل وصلوا في الوقت المحدد ووجدوا المتهم يحمل المسروقات في أكياس ويتوجه للعربة، فأوقف الشاكي وأصدقاؤه العربة وعند تفتيشها وجودوا كل المسروقات داخلها، واتصل الشاكي بالشرطة على الفور، حيث تم التحفظ على المتهم ومن ثم إحالته للمحكمة بعد اكتمال الإجراءات، وما زالت محاكمته جارية، وحُددت جلسة لسماع بقية الشهود في الشهر الجاري.