قال إن التمرين يؤسس لقاعدة صلبة من أجل التضامن والعمل العربي المشترك مروي محمد جمال قندول وصف رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير "عمر البشير"، تمرين الدرع الأزرق المشترك (السوداني السعودي) الذي اختتم، أمس (الأحد)، بقاعدة "الفريق طيار عوض خلف الله" الجوية بمروي واستمر ل(12) يوماً بمشاركة تشكيلات من مقاتلات ال"ميج" وال"سوخوي 24" وال"إف 15" وال"هوك"، وصفه بالمؤشر الذي يؤكد عافية العلاقات الأزلية والمتطورة بين الخرطوم والرياض. وقال "البشير" لدى مخاطبته ختام التمرين الذي شاركت فيه (29) طائرة ومقاتلة من طراز "ميج" و"سوخوي 24" و"سوخوي 25"، بينما شارك سلاح الجو السعودي ب(18) مقاتلة من طراز "إف 15" و"هوك"، وضمت (450) عسكرياً سودانياً، و(250) عسكرياً سعودياً قال "البشير" إن التمرين يؤكد أهمية التعاون وتبادل الخبرات، لبناء قاعدة صلبة لتوحيد المفاهيم من أجل التضامن والعمل العربي المشترك، وأضاف إن تطوير القدرات الدفاعية الجوية في البلدان العربية يشكل رادعاً لتطلعات الأعداء المتربصين، والطامعين في السيطرة على مقدراتها ومواردها، وشدَّد على أهمية التدريب ودوره في تعزيز الثقة بالنفس والسلاح ومساهماته المباشرة في رفع الروح المعنوية التي قال إنها مفتاح النصر في جميع المعارك. ووجَّه "البشير"، الشكر والإشادة للقوات المسلحة السودانية، التي استطاعت من خلال مشاركتها الخارجية وأدائها المهني المتميز، أن تلعب دوراً محورياً في تطوير العلاقات مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وفي دول الخليج كافة التي تشارك في التحالف العربي لدعم الشرعية واستعادة الأمن والاستقرار في ربوع اليمن. كما وجَّه التحية للقوات المسلحة السعودية التي وصفها بحراس الحرمين الشريفين، الساهرين على حماية مقدسات الأمة، وهم يقدمون أنفسهم للعالم بكل ثقة وجدارة تستحق الاحترام والتقدير، وأضاف إن السعودية تتصدى لواجباتها الأخلاقية المنوطة بها تجاه الأمة العربية والإسلامية بأسرها، فضلاً عن تقديمها للمبادرات وقيادة التحالفات الإستراتيجية لتجنيب الأمة الأخطار المحدقة. وأوضح "البشير" أن العلاقة مع السعودية تشكلت ملامحها من وحدة القبلة، واتحاد الوجدان والفكر والروح، ووشائج الدم والقربى، وهي القيم التي تشكل الأساس الذي تقوم عليه المصالح الإستراتيجية بكل أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية.