ما لم يتدخل الوزير الخرطوم أبو وائل بات تجميد عضوية السودان في الاتحاد الدولي لكرة القدم وشيكاً في أعقاب رفض مجموعة النهضة لخارطة الطريق التي طرحها وفد الفيفا لحل الأزمة الرياضية التي نشبت مؤخراً بين مجموعتي (التطوير) التي يقودها الدكتور "معتصم جعفر" ومجموعة النهضة التي كان يقودها الفريق أول ركن "عبد الرحمن سر الختم" قبيل تقديمه لاستقالته نتيجة لخلافات وسط المجموعة بشأن خارطة الطريق، وكان وفد الفيفا قد وضع خارطة طريق لتجاوز الأزمة وطالب بالتوقيع عليها من جانب طرفي الأزمة حيث وقعت مجموعة التطوير بينما وضعت مجموعة النهضة شروطا تم رفضها من جانب الاتحاد الدولي الذي خاطب وزير الشباب والرياضة مساء أمس الأول وأخطره بضرورة توقيع النهضة علي خارطة الطريق وأرسل ذات الرسالة لمجموعة النهضة وأمهلها حتى الخامسة من عصر أمس لكن الاجتماع الذي عقدته المجموعة فجر أمس الأربعاء برئاسة المهندس "عبد القادر همت" الرئيس بالإنابة خرج بقرارات واضحة مفادها رفض خارطة الطريق وعدم التوقيع عليها بل ذهبت المجموعة ابعد من ذلك حينما رفض نائب الرئيس "نصر الدين حميدتي" توقيع مجموعته علي خارطة تسلبهم حقهم الشرعي وجاء علي صفحته في فيس بوك ما يلي: (لن نرد للفيفا ولن نوقع علي خارطة طريق تسلبنا حق مكتسب بالانتخابات.. قبلنا بالمبادرات تقديرا للوسط الرياضي ولمقدميها .. لسنا طرفا ثالثا لتعاقب الفيفا السودان بسببنا؟؟؟!!!! فلتبحث الفيفا عن الذين كتبوا لها مكذبين بأن هنالك جنرال معين من قبل الحكومة؟؟؟؟!!!!! وبأن الشرطة سلمتنا مباني الاتحاد !!!!! لن تهددنا بيانات الاتحاد السابق ولا خطابات أصدقائهم من لجنة النظام الأساسي !!!!! لن نوقع ولن نرد وأهلاً بالكأس!!!!!!لن نسلم ولن نستسلم وأشار "حميدتي" إلى أنهم سيذهبون لمحكمة التحكيم الرياضية (كاس) حال اتخذت الفيفا أي قرار بتعليق النشاط الكروي بالبلاد).. وفي ظل هذا الرفض وبعد الفرص الكثيرة التي منحتها الفيفا لطرفي الصراع للتوقيع على الخارطة فإن قرار التجميد بات متوقعاً صدوره خلال اليومين القادمين ما لم يتدخل السيد وزير الشباب والرياضة لتجنيب السودان خطر التجميد سيما وأن ثلاثة من أنديتنا تشارك إفريقيا بجانب مشاركة منتخبنا الوطني في التصفيات الإفريقية.. الجدير بالذكر أن مجلس الفيفا سيناقش ملف الأزمة الرياضية السودانية توطئة لإصدار قرار بمعاقبة السودان ربما يصل إلى تجميد عضويته في الاتحاد الدولي.
