الخرطوم - المجهر اتهمت القيادات العسكرية والسياسية للحركة الشعبية قطاع الشمال برئاسة "عبد العزيز الحلو"، رئيس الحركة السابق "مالك عقار" وأمينها العام السابق "ياسر عرمان"، بعقد صفقات سرية لخيانة مشروع الحركة ورؤيتها. وتلقت (المجهر) أمس (الجمعة) البيان الختامي لاجتماع قيادات قطاع الشمال والإدارات المدنية ومنظمات المجتمع المدني بجنوب كردفان، جاء فيه: (انعقد ولمدة ثلاثة أيام بالمناطق المحررة إقليم جبال النوبة / جنوب كردفان، اجتماع تاريخي حضره (753) من القادة العسكريين والسياسيين والإدارات المدنية وممثلي منظمات المجتمع المدني، وزعماء الإدارة الأهلية، وخاطبه الفريق "عبد العزيز آدم الحلو" رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان، واللواء "جقود مكوار مراده" رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي و"سليمان جبونا محمد" وقاضي عمر رامبوي" رئيس مجلس التحرير و"التجاني تمة الجمري" الأمين العام للحركة الشعبية بالإقليم. ووقف الاجتماع على تداعيات الراهن السياسي، كما اطلع الاجتماع على ترتيبات انعقاد المؤتمر القومي الاستثنائي، وأكد الاجتماع على أن مجلسي التحرير في إقليم النيل الأزرق وجنوب كردفان، قد مارسا سلطاتهما في غياب المؤسسات القومية المعنية، وأن كافة القرارات التي صدرت من المجلسين دستورية ونافذة. وزاد البيان: (التأكيد بما لا يدع مجالاً للشك وفقاً للوثائق المتوفرة بأن الرئيس والأمين العام السابقين المقالين، قد عقدا صفقات سرية مع جهات معلومة بغرض التخلي عن حمل السلاح والجيش الشعبي لتحرير السودان، مما يعتبر خيانة للمشروع والرؤية والأهداف). وأكد الاجتماع أن المؤتمر القومي الاستثنائي ستكون من مهامه إجازة المنفستو والدستور، وبناء هياكل الحركة الشعبية وانتخاب القيادة القومية وتحديد الهدف الإستراتيجي من عملية التفاوض. وطالب الاجتماع الآلية الأفريقية رفيعة المستوى والاتحاد الأفريقي ودول الترويكا بالاستجابة لقرارات مجلسي تحرير الإقليمين، باعتبارهما المعنيين بالقرار، كما ناشد الاجتماع كل القوى السياسية وقوى التغيير، وأعلن الاجتماع تفويض رئيس الحركة الشعبية "عبد العزيز آدم الحلو" بتكوين مؤسسات انتقالية لتسيير العمل لحين قيام المؤتمر القومي الاستثنائي.
