{ نار الأسعار اشتعلت بصورة مبالغ فيها بأسواق مدينة الحصاحيصا لتؤكد بذلك اللهيب الحارق للجيوب عدم وجود رقابة، بل وغياب الحكومة المحلية لدرجة أن التجار والسماسرة هناك كبارهم وصغارهم ظلوا على راحتهم، يسرحون ويمرحون في السوق (المطلوق)، يضعون الأسعار بمزاجهم، ويحركون السوق بالطريقة التي يريدونها طالما لا يوجد من يحاسبهم أو يرجعهم إلى خط الضبط والربط. { الحصاحيصا كانت حتى وقت قريب من أكثر المدن رخاءً خاصة في سوق الخضروات الذي تحول هذه الأيام إلى نار جهنم.. تخيلوا معي (أربع طماطمايات) فقط ب(20 جنيهاً) وكوم البطاطس لا يتجاوز (الثماني حبات) ب(40 جنيهاً)!! { ومن المنتجات التي عرفت ب(الرخصة) في الحصاحيصا والآن (طارت السما) كيلو السمك وصل (150 جنيهاً)، وطبق البيض أصبح ب(70 جنيهاً) وكيلو الباسطة الصنف الأدنى (40 جنيهاً). { أما اللحوم الحمراء هناك فلا يمكن الوصول إليها حالياً!! { (معقولة بس) الخرطوم رغم ارتفاع الأسعار فيها تصبح الآن أفضل حالاً من الحصاحيصا.. يعني من الأفضل لمواطني الحصاحيصا الآن أن يتسوقوا من الخرطوم حتى يستفيدوا من فارق الأسعار. } وضوح أخير { أيضاً من الأشياء التي تؤكد غياب الحكومة المحلية في الحصاحيصا، خاصة إدارات مثل تخطيط وتنظيم المدن والمتابعة والرصد، انتشار الظواهر السالبة التي ملأت الشوارع الرئيسة والأحياء والأسواق، ومن بين هذه الظواهر تراكم النفايات بكل أنواعها بالإضافة ل(أكوام التراب) التي سدت بعض الطرقات والممرات بالسوق الكبير، وفناطيس الغاز الخاصة بالمخابز (الأفران) وهي ترقد بعشوائية على الشارع العام دون شيء يحميها من أشعة الشمس المحرقة أو خطر التعرض لأي اصطدام أو احتكاك لتشكل خطراً على المواطنين.. ويبدو واضحاً أن حكومة محلية الحصاحيصا بكل مكوناتها لم تتعظ حتى الآن من حادثة الحريق الضخم التي وقعت قبل عدة أعوام بسبب انفجار (تانكر الغاز) أثناء تعبئة فنطاس ملحق بأحد المخابز وسط السوق، تلك الكارثة التي هزت المدينة وخلفت العديد من الخسائر في الأرواح والممتلكات وما زالت آثارها باقية حتى الآن. { أين أنت يا معتمد الحصاحيصا من هذه الفوضى والعشوائية خاصة فيما يخص نار الأسعار المشتعلة الآن والنار المتوقع اشتعالها من عشوائية فناطيس الغاز؟! { لا أسكت الله لك صوتاً ولا حركة!! { والله يكضب الشينة.
