الخرطوم – المجهر يتوجه وزير البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية الدكتور "حسن هلال" إلى ألمانيا، مترئساً وفد السودان المشارك في المؤتمر العالمي لتغير المناخ "كوب 23" الذي تنظمه الأممالمتحدة بمدينة بون الألمانية خلال الفترة من (12 إلى 17) نوفمبر الجاري، ويضم الوفد مختلف الجهات ذات الصلة للتفاوض حول مختلف القضايا، حيث يضم المؤتمر الحكومات الوطنية مع المنظمات غير الحكومية. وأوضح "هلال" في تصريح صحفي أن أعمال المؤتمر "كوب 23" تعتبر فرصة أمام الحكومات الوطنية والقطاع الصناعي للمساهمة وإبداء الرأي، وذلك في إطار الجهود المبذولة لبلورة مختلف المحاور المنصوص عليها في اتفاق باريس، والذي وقعت عليه كل الوفود البالغ عددها (195)، والمتعلق بخفض احتواء الاحترار العالمي لأقل من درجتين، ووفاء كل الدول بالالتزامات التي قطعتها في مجال مكافحة تغير المناخ، وأضاف أنه "يجب أن يُسمع صوت الأطراف الأكثر تضرراً وأن علينا سوياً التحدث للعالم بأسره، حيث إنه لا أحد يستطيع في نهاية المطاف غض الطرف عن تغير المناخ"، مبيناً أن مشاركة السودان في المؤتمر تعزز النتائج الملموسة التي تم تسجيلها في إطار مشاركة رئيس الجمهورية في مؤتمر المغرب العام الماضي "كوب 22"، حيث تمكن السودان من إسماع صوت أفريقيا في المفاوضات حول المناخ، وقال "أفريقيا بقيادة السودان سوف تتحدث بصوت وتفاوض جماعي يسمعه الجميع خاصة وأن هذا المؤتمر للتنفيذ ومعني بتوفير الدعم المالي والتكنولوجيا الصديقة للبيئة والتدريب ورفع القدرات والتعويض عن الضرر". وقال المهندس مستشار "مالك دنقلا" المشرف على أعمال المجلس القومي للتنمية العمرانية بوزارة البيئة، عضو الوفد في تصريح صحفي، إن السودان تمكن مؤخراً من إعداد خطة وطنية استباقية للتكيف والتأقلم من أجل مكافحة التغير المناخي وبلورة إستراتيجية للتنمية خالية من انبعاثات الكربون، تتماشى مع الأهداف والرهانات البيئية التي تضمنتها الإستراتيجية الوطنية للتنمية، كما أشار إلى أنه تم الشروع في إنجاز المخطط الوطني وبعض المخططات الجهوية للتكيف مع التغيرات المناخية ووضع خارطة طريق لتلبية الحاجيات لإنجاز وتنفيذ هذا المخطط وحماية التنوع البيولوجي والنظم الأيكولوجية وتدعيم الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة وتأهيل المنظومة البيئية والزراعية لمختلف الولايات، لافتاً إلى إعداد دراسة لأحدث مركز كفاءات التغير المناخي بالسودان كآلية لتقوية قدرات الفاعلين وطنياً وأفريقياً ولتعزيز الشراكة الدولية المناخية.
