الخرطوم منى ميرغني برأت محكمة النظام العام بالديم، برئاسة القاضي "كمال الزاكي"، الصحفية "ويني عمر فرح" من تهمة (ارتداء الزي الفاضح)، ووجهت المحكمة بإطلاق سراحها فوراً وإعادة الملابس المعروضات للمبرأ . وقالت المحكمة إن المادة (152) من القانون الجنائي مادة فضفاضة غير مضبوطة الصياغة، وأن معيار الزي الفاضح وفقاً للقانون هو دين وأعراف بلد المتهمة، وقالت المحكمة إن الإسكيرت المعروضات زي ساتر بالنسبة لنساء هذا البلد، وأن المحكمة رجعت إلى القواميس ووجدت أنه يقال عن الشيء إنه فاضح إذا كان يكشف عما بداخله، وأشارت المحكمة أن زي المتهمة ليس فاضحاً وفق ما هو متعارف عليه في هذا البلد، موضحاً أن الأسواق يوجد بها أزياء أكثر خلاعة من زي المتهمة المعروضات، وقالت المحكمة إن الشاكي وهو شرطي تابع للنظام العام، ذكر للمحكمة أنه قد تم ضبط المتهمة وهي ترتدي زياً فاضحاً بواسطة وكيل نيابة، لافتاً أن شاهد الاتهام الأول وهو ضابط شرطة كان برفقة وكيل النيابة في الشارع العام، أفاد أن المتهمة كانت ترتدي زياً فاضحاً عبارة عن اسكيرت قصير وإن المتهمة تسير بمشية ملفتة، ووصف القاضي إفادة هذا الشاهد بالتربص، لأنه كان ينظر إليها ويتابعها إلى أن توقفت، وعليه مما سبق برأت المحكمة المتهمة من التهم المنسوبة إليها وحسب الاتهام إن وكيل النيابة وبرفقة ضابط أثناء سيرهما في الشارع العام قاموا بتوقيف الصحفية "وني عمر" بتهمة ارتداء الزي الفاضح.
