الحصة ملاحة جوية!! نجل الدين ادم أحياناً كثيرة تكون المصطلحات الفنية البحتة لأي عمل سبباً في ضعف الاهتمام الإعلامي بمكنونات الورش أو السمنارات التطويرية سواء كانت محلية أو إقليمية، لذلك تكون بضاعتها بائرة بسبب تواضع التناول الإعلامي، لكنني رغم ذلك أجد نفسي منجرفاً نحو هذه الأنشطة الفنية وأكون دائماً حريصاً على تلبية أي دعوة على هذه الشاكلة في محاولة لاكتشاف ما هو جديد، فقد تشرفت نهاية الأسبوع الماضي بحضور (ورشة إعادة تخطيط المجال الجوي السوداني)، التي نظمتها سلطة الطيران المدني، بالفعل وجدت أن العمل ضخماً وكبيراً ويعني مستقبل واعد للبلاد في عدد من المجالات، سيما وأن عملية إعادة التخطيط للمجال الجوي تتم عبر شراكة مميزة مع دولة فرنسا وقد كانوا حضوراً في هذه الورشة الهامة . تعرفت من خلال هذا الغور في عوالم الطيران أن إعادة التخطيط شأنها أن تحقق إضافات عديدة في مجال السلامة الجوية واقتصاديات الطيران والبيئة، فضلاً عن المكاسب التي ستتحقق لحركة الملاحة الجوية الدولية العابرة للسودان، وحركة الملاحة الجوية معروف أن عداداً نقدياً يرمي في الخزينة العام، والسودان يتمتع بموقع جغرافي مميز يمكنه من كسب الكثير إذا أوفى بالمطلوبات الدولية في مجال الطيران. ويحمد لوزارة الدفاع التي عادت لها بعد سنوات طويلة تبعية سلطة الطيران بعد آخر تشكيل في المهام والسلطات، في إنها تدعم بصورة كبيرة جهود التطوير في المجال الجوي، وقد حرصت الوزارة ممثله في وزير الدولة الفريق ركن "علي محمد سالم"، أن تكون الراعي لها العمل الكبير وحضوراً، بينما مثل دولة فرنسا سفيرها بالخرطوم "إيمانوبل بلاتمان". ويحمد أيضا لرئاسة الجمهورية اهتمامها ودعمها لكل ما يطور حقل الطيران دون النظر للتكلفة وبفضل ذلك كان الاختراق الكبير في إنشاء مركز الملاحة الجوية بالخرطوم قبل سنوات خلت والذي يقف اليوم منارة في التطور حيث إنه يعتبر وبشهادات دولية الأحدث من نوعه في المنطقتين العربية والأفريقية. مزيد من الانفتاح على التكنولوجيا العالمية شأنها أن تضعنا في مصاف الدول المتقدمة في مجال الطيران والمستوفية للمطلوبات الأساسية المتعلقة بالسلامة الجوية. التحية لسلطة الطيران المدني على هذا النجاح الكبير والتسارع في تحقيق المزيد من التطور والتهنئة لمديرها العام كابتن "أحمد ساتي باجوري"، ومزيد من النجاحات. والله المستعان.