أنكر صيادلة متهمون بالاستيلاء على أموال النقد الأجنبي المخصص لاستيراد الدواء عند استجوابهم أمس (الأربعاء)، أمام المحكمة بالخرطوم، أنكروا توقيعهم على التوصيات التي تم بموجبها تصاديق على أموال النقد الأجنبي، وقال المتهم الأول إنه مفوض من المجلس القومي للأدوية والسموم بالتوقيع، وأوضح بقية المتهمين أنهم لم يقوموا بمراقبة العميل أو تسليم طلبه وإنما يتم ذلك عبر موظفين، وقالوا إن مهمته هي التوقيع على التوصيات عقب التصديق. وأوضح المتهم الأول أنه تم التفويض له بالتوقيع على التوصية من المجلس القومي للأدوية والسموم، مبيناً أن التوصيات التي عليها توقيعه مزورة، موضحاً أن النظام المعمول به في المجلس المصادقة على التوصية لاستيراد الأدوية ومستلزمات طبية منذ عام 2004م، وأشار إلى أنه في عام الحالي تم إيقاف إصدار التوصية والمستلزمات الطبية لسببين، إلغاء المنشور عام 2013م الخاص بخصم (10%) من حساب الصادر المخصص لاستيراد أدوية بشرية، باعتبار أن الأدوية والمستلزمات الطبية مسجلة باسم المجلس القومي، والأدوية البشرية لا حاجة للتصديق بالتوصيات، وأوضح أن التوصيات الصادرة بتوقيعه مزورة، مشيراً إلى أن الشركات وملحقاتها التي موضوع البلاغ، غير مسجلة لدى سجلات المجلس القومي للأدوية والسموم، بالإضافة إلى أن الشركة التي ترغب في التعامل مع الأدوية والمستلزمات الطبية لا بد أن تسجل الشركة أو وكيل أو المصنع، أيضاً المصنع الأجنبي الذي ينتج منتجات الأدوية المراد استيرادها، لا بد أن يتم تسجيلها بإدارة الأمانة العامة للمجلس القومي للأدوية والسموم أو شخص تخول له المصادقة أو التوقيع على توصية استيراد الدواء، ودفع إلى أن التوصيات يتم إصدارها لأكثر من بنك لتسهيل الإجراءات بالحصول على النقد الأجنبي المخصص لاستيراد الدواء، وفي تلك الفترة كان هناك شح في النقد الأجنبي المخصص لاستيراد الدواء، فيما أكد المتهم الأخير موظف بالأمانة العامة للمجلس القومي للأدوية والسموم، أن مهمته فقط التوقيع على التوصيات وأن الموظفين بالمجلس يقومون بتسليم طلبات التوصية المقدمة من العميل لتتم مراجعتها وأن الشركات المقدمة للطلب لدى المجلس القومي للأدوية والسموم، يتم التوقيع بشخصين حسب نوع الطلب ويتم تسليمها للعميل، وأنكر عدم توقيعه على التوصيات موضوع البلاغ، ودفع بأنه لم يقم بمراجعة المستندات لأنها مهمة الموظفين، وأبان أنه قد خول له التوقيع على التوصيات منذ 16/7/2014م وتم توقيفه من التوقيع في عام 2014م.