كشف شهود اتهام عند مثولهم أمام القاضي "الأصم الطاهر الأصم" قاضي المحكمة الجنائية كرري، تفاصيل مثيرة في وفاة وكيل عريف شرطة طعناً بالسكين على يد جندي في معسكر "عبيد ختم" بكرري، وقال الملازم أول شرطة "عمر محمد" الضابط المناوب بالمعسكر، إن المسؤول من الخدمة أبلغه أن المجني عليه وهو وكيل عريف شرطةن قد تلقى طعنة في صدره من قبل أحد الجنود بكتيبة الضعين التي كان يشرف عليها المجني عليه في المعسكر، وأكد له أن الوكيل عريف طلب من الجندي المتهم عدم الانصراف من جمع طابور جيش، ولكن المتهم رفض ودخل إلى غرفة السكن، إلا أن الوكيل لحق به فسدد له الأخير طعنة بالسكين في صدره وتوجه إلى موقع الحادث وقام بإجراء اللازم، وتم إسعاف المصاب إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة متأثراً بجراحه، وتم استخراج شهادة وفاة وإعلان أولياء الدم، بينما أحيل الجثمان إلى المشرحة لمعرفة أسباب الوفاة، وفتح بلاغ بالحادث، وأضاف أن اثنين من أفراد المباحث جاءا إلى موقع الحادث وقاما برفع البصمات من الموقع وألقيا القبض على المتهم. واستطرد أنه تم إجراء تحرٍ مع المتهم اعترف من خلاله بجريمته، وأفاد الشاهد الثاني جندي بالمعسكر "آدم داؤود عيسى" بأن المتهم كان واقفاً جمع طابور جيش، وطلب منه المصاب عدم الانصراف إلا بإذن ولكنه رفض وذهب إلى غرفة السكن، إلا أن المصاب لحق به في حين سدد له المتهم طعنة بالسكين في صدره، مشيراً إلى أن المصاب قبل مفارقته الحياة طلب منهم أن يشهدوا بذلك. وبحسب الاتهام فإن المتهم كان قد سدد طعنة بالسكين للمجني عليه في معسكر "عبيد ختم"، الأمر الذي أدى إلى وفاته، كما أن الشاكي قام بتدوين بلاغ لدى الشرطة التي أوقفت المتهم قيد التحري، وأن النيابة وجهت له التهمة تحت المادة (130) من القانون الجنائي القتل العمد، وتمت إحالة الملف إلى المحكمة التي أرجأت القضية إلى جلسة أخرى لاستجواب المتهم.
