يعتبر الباشكاتب مثالاً للفنان الجماهيري بمعنى الكلمة، فقد استطاع بمهارة عالية أن يحافظ على شعرة التواصل بينه وبين جمهوره على مدى نصف قرن من الزمان، قدم لجمهوره الاحترام فبادله بالمثل .. عوَّد جمهوره على الالتزام واحترام الوقت، ولم يحدث أن تأخر عن موعد حفل من حفلاته الجماهيرية، وتظهر حنكة أبو اللمين كفنان جماهيري في التوليفة المختارة بعناية لباقة الأغنيات التي يرددها في كل حفل له، بطريقة جعلت كل أغنياته تحت الأضواء وقريبة من أُذن جمهوره ..إضافة إلى اهتمام الباشكاتب بجودة الموسيقى من خلال بروفات مستمرة قبل كل حفل يحييه ملك شباك التذاكر بكل تأكيد للباشكاتب قاعدته الجماهيرية العريضة إلا أن المحافظة عليها كان هو الاختبار الذي نجح فيه بقوة، عندما حافظ على تواجده في مسارح العاصمة والولايات من خلال حفلات مستمرة لم تنقطع لأي سبب من الأسباب، يدفعه إلى ذلك ثقته الكبيرة في جمهوره وفنه .. الإيقاع المنتظم لحفلات الباشكاتب أكسبته شريحة كبيرة من الشباب الصغار أتاحت لهم حفلاته الاستماع إليه والتعرف على فنه .. كذلك رصيده الوافر من الأغنيات كان له الأثر الأكبر في نجاح حفلاته الجماهيرية، لأنها أتاحت له مساحة للتنويع من حفل لآخر . وهكذا استطاع هذا الفنان العملاق مقاومة مد الفنانين الشباب الكاسح، وظل هو الفنان الوحيد من جيل الرواد القادر على منافسة الشباب على شباك التذاكر الزمن الجميل وجود الباشكاتب في مقعد أمامي على ساحة الأغنية السودانية على مدى نصف قرن من عمر الزمان، أكد بما لا يدع مجالاً للشك على علو كعب المستمع السوداني، وانحيازه للابداع الحقيقي، وأكد أن الغلبة ما زالت لأغنيات الزمن الجميل رهان كاسب في الوقت الذي اعتبر فيه كثير من النقاد توقف أبو اللمين في محطة أغنياته القديمة دون اجتهاد للبحث عن الجديد خطأ فادح، كان هو يرى أن جودة أغنياته القديمة قادرة على ضخ الدماء في مسيرة نجاحاته الفنية، وساعده على هذا الرهان إرث كبير من الأغنيات عمل على إعادة توزيعها وإخراجها بشكل جديد للجمهور بعض من أغنيات الباشكاتب أنا سلمتو قلبي .. أسد الشرا .. أسمر .. بتتعلم .. بدور القلعة.. عيال أب جويلي .. اشتياق، عويناتك، قالو متالم شوية، جاني طيفو طايف، غربة وشوق، يا حاسدين غرامنا، همسة شوق، حلم الأماسي، حروف اسمك، إبل الرحيل، كلام للحلوة، مراكب الشوق، من شوفتو طولنا، مشتاقة تشوفك عينينا، ناعم العود، نور العين، ربيع الدنيا، شال النوار، شايلك معاي، سوف يأتي، يا معاين من الشباك، طائر الأحلام، طائشة الضفائر، وعد النوار، وحيات إبتسامتك يا حبيبي، يانديمي، ود مدني، يا ريت من أول، زاد الشجون، زورق الألحان بعض الشعراء الذين تغنى لهم فضل الله محمد، هاشم صديق، د .عمر محمود خالد، إسحق الحلنقي، عبد الباسط سبدرات، محجوب شريف، محمد على جبارة، معاويه السقا، السر كنه، مبارك حسن خليفة، د . مبارك بشير، الفاضل أبو قدير، صالح عبدالسيد (أبو صلاح)، خليفه الصادق، محمد الحسن، صلاح حاج سعيد، معتصم الإزيرق، أبو آمنة حامد، خليل فرح .