أفادت السجون العسكرية للشرطة العسكرية أمس أمام محكمة مكافحة الإرهاب بالخرطوم شمال، برئاسة القاضي "عابدين حمد ضاحي"، بالتحقيق حول كيفية هروب المتهم السادس من السجن الحربي، إضافة إلى أنها لم تعثر على المتهم الهارب، وإن البحث جار للقبض عليه وتقديمه للمحاكمة، وكشف ملابسات الحادثة، وفي السياق أمرت المحكمة بانتظار نتيجة التحقيق حول الحادثة لمواصلة الاتهام، وكانت المحكمة قد استمعت إلى اثنين من شهود الاتهام حول ملف الدعوى، وارجأت الجلسة إلى أخرى لمواصلة السير في قضية الاتهام حول هجوم (14) من منسوبي قوات نظامية على قرية السنادرة، وبحسب المصادر فإن المتهم السادس تمكن من الهروب من داخل السجن الحربي، ويذكر أنه قد سبق أن هرب آخر من داخل السجن، وعليه تم تحديد جلسة أخرى، وحسب الاتهام فإن المتهمين شنوا هجوماً على المواطنين بقرية السنادرة بالعباسية تقلي بولاية جنوب كردفان، وأطلقوا عليهم النيران داخل منازلهم، وشرعوا في القتل والنهب والسرقة، وإن المتهمين تحركوا من تلقاء أنفسهم دون توجيهات رسمية من القائد الأعلى لقوات الدفاع الشعبي، كما أنهم كانوا مسلحين تسليحاً شخصياً، وكانوا يستقلون دراجات نارية، وقد أسفر الهجوم عن نهب منازل ومحال تجارية لأهالي القرية والاستيلاء على أموالهم وقتل (8) من المواطنين وجرح (7) منهم، وحسب إفادات المصادر فإن المتهمين وعقب القبض عليهم أفادوا بأنهم وفي يوم الحادثة كانوا في أماكن متفرقة، منهم من هو في زراعته وآخرون بمنازلهم وأحدهم كان بولاية الخرطوم لاستشفاء زوجته، وإنه تم التعرف على المتهمين من خلال الشهود في طابور شخصي، ويذكر أنه تمت مخاطبة القوات المسلحة بشأن أربع بنادق كلاشنكوف، كما أن تسليح المتهمين كان عبر قائد الدفاع الشعبي وهو متهم أيضاً في البلاغ، بيد أنه لم يقبض عليه.
