أوقفت المحكمة العليا ظهر أمس (الثلاثاء) تنفيذ حكم الإعدام الصادر في حق المدانين الاثنين بقتل (5) من الصينيين وسوداني في منطقة المجلد. وجاء إيقاف تنفيذ حكم الإعدام بطلب تقدم به ممثلا الدفاع عن المتهمين الأستاذ "آدم بكر حسب" والأستاذ "جعفر كجو" بكتابة طلب للمحكمة طلبا فيه إمهالهما فرصة لتقديم طعن دستوري بعد إخطارهما بموعد التنفيذ. وقد تجمهرت أعداد غفيرة من أعيان قبيلتي المسيرية والرزيقات أمام السجن. وبحسب الاتهام الذي واجه المدانين في الحادثة التي وقعت في أكتوبر من العام 2008م، في حقلين من حقول النفط بالمجلد، فإن الشركة الصينية كان قد خرج (9) من منتسبها لإصلاح أحد الحقول، وفي الطريق تعرضوا لهجوم من مجموعة مسلحة قدرت بأكثر من (60) شخصاً، قاموا بخطف الصينيين ال(9) نحو الأدغال، وأطلق الخاطفون سراح السائق السوداني وحملوه مذكرة حوت مطالبهم، وبعد إبلاغ السلطات تم تكوين قوة مشتركة وأسفر تعقبها عن العثور على الخاطفين، وحدث تبادل إطلاق نار توفي فيه (5) من الصينيين وجندي سوداني، وبعد أكثر من شهرين قادت التحريات إلى القبض على (15) متهماً، من بينهم فتاة، قدموا إلى محكمة مكافحة الإرهاب بالخرطوم شمال برئاسة مولانا "معتصم تاج السر"، وبعد سماع القضية صدر القرار بإطلاق (13) متهماً لعدم كفاية الأدلة، ووجهت لاثنين منهم تهمة الخطف والقتل، واستندت المحكمة في حكمها إلى شهادة أحد الأسرى الذي كان موجوداً لدى الخاطفين، وقد تعرف على المتهمين، وأخذت رأي أولياء القتيل السوداني الذين تنازلوا عن القصاص، فيما أيد أولياء الصينيين القرار، وتم استئناف القرار لدى دائرة المراجعة العليا، فتم تأييد القرار.
