تسبب لص في محل لبيع الآيسكريم ملحق بكافتريا بمنطقة المنارة بام درمان في حالة من الهلع والصراخ وسط زبائنه، بعد إن شرع اللص أمس الأول بسرقة هاتف جوال سيدة من بين يديها كانت متواجدة مع أطفالها الثلاثة يتناولون الآيسكريم.. وقام اللص بالجري سريعاً وبصورة وصفها من شاهدوه بأنها دراماتيكية واحترافية، تسلل عبر الواقفين وقفز على ظهر موتورسيكل كان متاهباً له، واستدار بسرعة فائقة مخترقاً صفوفاً للركشات، وشباباً بالقرب من محل مخبر وبقالة، وتوغل في دهاليز حي المنارة.. فيما أجهش أطفال السيدة بالبكاء بأصوات عالية مكررين كلمة الحرامي ..الحرامي . وقام بعدها سائق ركشة وشاب آخر ذي همة بمطاردة السارقين بركشة، ولكن محاولتهما باءت بالفشل خاصة وأنهما اختفيا في شوارع الحارة المظلمة. وقالت شاهدة عيان ل(المجهر) إنها لاحظت حركة اللص ومعه رفيقه الذي قام بتهريبه سريعاً، بعد وقوفه لفترة طويلة أمام المحل جيئة وذهاباً، ومعها أسرتها التي بدورها لاحظت نظراته المتلاحقة لهم، ولكنهم اعتبروه شاباً يقف أو يتجول بالمحل بصورة طبيعية، لكنه فاجأهم بسرقة السيدة التي كانت جلوساً بينهم، مما أفزعهم، وقاموا بالصراخ وطلب النجدة، ولكن لا أحد استطاع إيقاف اللص.. في وقت قامت فيه العديد من الأسر بصحبة أطفالها بمغادرة المحل خوفاً ورعباً. وطالب مواطنون الجهات الشرطية والأمنية بالعمل على تأمين وحماية المواطنين في أماكن التجمعات والترفيه، خاصة بشوارع النيل والكافتريات والمطاعم التي تجتمع فيها الأسر وأطفالها، في وقت تتفاقم فيه ظاهرة السرقات أمام الملأ، وعلقوا " أصبحت السرقات نهاراً جهاراً وعلى عينك ياتاجر" خاصة عن طريق الخطف والهرب بالمواتر التي يصعب ملاحقتها، إلا عبر الشرطة والسيارات.