أقر مجلس تشريعي ولاية شمال كردفان تشريعاً يجرم عملية ختان الإناث، ويوقع المتجاوزين للقانون بعقوبة تتجاوز العشر سنوات. وتوعد والي الولاية "أحمد محمد هارون" في حديث ل(المجهر)، المتجاوزين للقانون، وقطع بأن العقوبات ستكون رادعة ولا يستثنى أحد، أقل عقوبة فيه السجن عشر سنوات. وسارعت سلطات الولاية في نشر لافتات عريضة بشوارع مدينة الأبيض، جاء في محتواها (كفاية قتل)، (معاً لمناهضة عادة فرعونية لا يسندها شرع ولا علم) و(ختان الإناث يدمر حياة 130 مليون سيدة حول العالم). في السياق دعا إمام وخطيب مسجد الأبيض العتيق، دكتور "ياسر محمد البدوي" الأستاذ بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية فرع كردفان، إلى التخلي عن عادة ختان الإناث، وتناول في خطبة الجمعة بمسجد الأبيض العتيق، المحافظة على الكليات الخمس والتي تشمل الدين والنفس والنسل والعقل والمال، مشيراً إلى الاتفاق علي حرمة الختان الفرعوني من جانب الأطباء والفقهاء، مع عدم وجود علاقة له بالسنة النبوية المطهرة، ونبه الخطيب إلى أن إحصائية وزارة الصحة الاتحادية صنفت ولاية شمال كردفان الأولى في ارتفاع وفيات الأمهات لسببين، هما زواج القاصرات والخفاض الفرعوني، وطالب أهالي الولاية بالمحافظة على النفس التي كرمها الله، فيما دعا الأمين العام للمجلس الأعلى للدعوة بالولاية، الأستاذ "مأمون محمد الحسن بلو دكل" المساجد والخلاوى للتبشير والدعوة للتخلي عن العادات الضارة، وقال نحن كقطاع دعوي وجهنا كل الأئمة بتبني القانون الذي أجازه مجلس الولاية التشريعي، ونحن كدعاة سنكون رأس الرمح في هذا الإطار، وإن جامعتي القرآن الكريم للعلوم الإسلامية وأم درمان الإسلامية ستتبنيان معنا هذا المشروع الدعوي لإخراج أخواتنا وبناتنا من هذا الموت البطيء. جاء في الشعارات المنتشرة (لا لختان الإناث)، (ختان الإناث سبب رئيسي لتعسر الولادة والنزيف الحاد الذي يؤدي إلى الموت، فإن مناهضته تنسجم مع مقاصد الشريعة في حفظ النفس وصيانتها)، وأيضاً جاء في الشعار (كيف لا نبادر وولاية شمال كردفان هي الولاية الأولى في نسبة وفيات الأمهات أثناء الولادة
