وانتهى شوق اللآلئ للمحار وهكذا يا بحر قد سقط القناع وخنقت أوتار الربابة مرغماً فذريعة الوجد التشبث بالمداخل حين يوصدها الوداع ولأنها سبل التسامي أنبأتني أنه لا لون منك يظلني لا وعد يرنو لا شعاع أنا لن أبيع دقائقي ما بين أعراش التداعي بين ألهبة الضياع أنا لن أهيم على خطاك فها هنا ضلت إليك زوارقي في اليم واحترق الشراع لا عدت في قلبي يمين المستضيء نضارة لا عدت خاطرة اليراع لا عدت سري في محطات الهوى لا لن تكوني للسبيل الصعب في قلبي متاع يا طفلة الوجع الجريء تداركي عينيك إني قد عزمت على الرحيل.. في كل سانحة أغادر وجنتيك إلى الزوايا بين أرصفة الأصيل من لي ببعض الغيث حيناً بعدما نضب النهار وأشرقت في الزهو أهداب النخيل البحر هاجر من يديك ودمعه سكب المدى من ساعديه على دروب المستحيل والأمس رقرق والجراح تمزقت في صمتها الملعون في عنق الرجاء.. للنجم يطلع من ثريات الأسى والعشق يهطل من سنيات الرثاء تباً لعين لا تراك سوى جداول من زهاء تباً لوجه تاه في أمل انتظارك من عناوين الصباح إلى ارتعاشات المساء تباً لوجه ذاب في رمق اشتهائك والعناء تباً لعهد ظل قربك مسرحاً للحزن داراً للشقاء تباً لنبرات الحديث بصوتك العذري تخرج في احتقانات الترقب كاذبة.. تباً لكل جريرة أربت وجالت في هواك تمددت في ماء وعدك ذائبة تباً لكل خطيئة لم تستعد إيمانها المحموم في نار الفجيعة تائبة أواه قد هطل السكون على العواصف والخضاب تجيش بالنجوى على عصب النزيف.. بالأمس يا طفل المهالك أينعت شفتاك بالشبق الشفيف أنا لن أطلك بعدما أدركت عمق ريائك المشحون بالكذب المخيف أنا لا أريد سوى انعتاقي من لهيب الظن من ظمأ الخريف أنا لن أعود إليك لا سراً أحيل حياده جهراً ولا همساً عفيف أنا لن أظل أسير هاتفك المرابي لن أنام على انتظارك في بيوت المشركين.. العازفين عن الصلاة بسندس الفتح المبين أنا قد تلوت معوذتين من الجوى أعلنت للبابا صمود القادمين من كل ذنب في طريق الهجر جفف دمعه لهب الحنين أنا ما اكتويت إذا اكتوى قلبي بقهرك يا سنين والله لا صلبوا المسيح بربوتي لا لحظة حرقوا أكف تضرعي عمداً ولا سحقوا بدنيايا اليقين لك في الخيام شفاعة الأجراس تفترش الرنين لك نظرتي تستاء منك على مواقيت الرتابة والأنين لك كل صوت في هدير تذمري لك نفرتي وجل المساء الذابل الممهور بالغضب الحزين