كشفت مديرة مركز “حياة” لعلاج الإدمان والتأهيل النفسي والاجتماعي “رحاب شبو” أن (90 بالمائة) من المترددين لتلقي العلاج هم طلاب دون الثامنة عشرة، بجانب فتيات ونساء. وقالت “شبو” إن مدير مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات أشاد بالمركز وخدماته العلاجية وبرامجه التي يقدمها للمدمنين وفقاً للمعايير الدولية، وذلك بإرساله برقية بريدية بعد وصول عدد كبير من طالبي الخدمة لمرحلة التعافي. وأشارت في مؤتمر صحفي، أمس (الخميس)، حول الورشة العلمية الخامسة لإدماج خدمات علاج الإدمان على مستوى الرعاية الصحية الأولية التي ستعقد (الأحد) القادم وتستمر ليومين وفقاً لإستراتيجية منظمة الصحة العالمية، والتي تعقد على شرف احتفال المركز بعامه الرابع، أشارت إلى أن الورشة تهدف إلى إدخال علاج الإدمان في برامج الصحة الأساسية بالمستشفيات والمراكز الصحية كونه مكلفاً جداً، إضافة إلى تدريب (150) كادراً طبياً يعمل في مجال المخدرات، كما ستصحبها ورشة مختصة لاختصاصيي المخدرات من الأدلة الجنائية والمختبرات الطبية، ولتبادل الخبرات بين أعضاء الدول المشاركة بكل من الإمارات والسعودية والمملكة المتحدة، بمشاركة عدد من المهتمين والخبراء والاختصاصيين، ومن وزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية ولاية الخرطوم. وقالت “شبو” إن هنالك تفاهمات مع التأمين الاجتماعي لإدخال الذين يتلقون العلاج في مظلة التأمين الصحي نسبة لارتفاع كلفة علاج الإدمان، داعية إلى ضرورة استخراج تصريح دخول بعض الأدوية للمساهمة في علاج الإدمان. وتحفظت “شبو” على الإفصاح عن عدد المدمنين بمركزها، وقالت فقط إن (عدد المدمنين كبير ما شوية)، وعزت تردد الآلاف على المركز نتيجة للوعي الأسري الذي حدث بمخاطر المخدرات ولسمعة المركز، مقرة بأن جهاز الأمن والمخابرات الوطني يقدم خدمات كثيرة للمركز في إطار عمله في مكافحة المخدرات، وأضافت إن المسؤولين أصبحوا يتحدثون عن المخدرات لأنها أصبحت حقيقة ماثلة. من ناحية أخرى، لفتت “رحاب” إلى أن نسبة الانتكاسة بعد علاج الإدمان بالسودان أقل من النسبة العالمية التي تمثل (70 بالمائة)، كما أشارت إلى أنه لم يتم إجراء مسح إحصائي كامل للمدمنين حتى الآن. وفي السياق، أعلنت عن جاهزية مركزها للمساهمة في إنشاء مراكز لعلاج الإدمان بالولايات، خاصة في ظل ازدياد عدد المدمنين. مرتبط
