أعلنت وزارة الكهرباء والسدود اكتمال العمل في مشروع تعلية (خزان الروصيرص) بولاية النيل الأزرق بعد أن فرغت اللجان الفنية من الأعمال الهندسية بالسد الذي ارتفع التخزين فيه إلى أكثر من (7) مليارات متر مكعب بدلاً عن (3) مليارات قبل التعلية. وقال وزير التخطيط العمراني بالولاية "م. محمد سليمان جودابي" إن زيادة سعة التخزين بالخزان ستحل مشكلة الري بمشروع الجزيرة والمناقل الزراعي بولاية الجزيرة، وجميع المشروعات الموجودة على النيل الأزرق، كما تمكن من قيام مشروعات جديدة على رأسها كنانة والرهد، بالإضافة إلى ارتفاع كافة التوربينات إلى (7)، حيث لم تتعد (5) في الفترة السابقة. المشروعات المصاحبة منها سفلتة الطرق الداخلية للمدن الرئيسة، وتكملة مشروعات المياه ومحطاتها الرئيسة، وتأهيل عدد من المرافق العامة والمساجد من بينها المستشفى الصيني وعدد من محطات الكهرباء الصغيرة وإجلاس (13) ألف طالب. وعدَّد الوزير عدداً من الفوائد التي وفرتها التعلية، تتمثل في توطين الأهالي باثنتي عشرة قرية شملت (22300) منزلاً بجانب الطرق المسفلتة، حيث ربطت أكثر من (70%) من سكان الولاية خاصة قيسان، والعمل على إنشاء ما لا يقل عن (37) حفيراً ضمن حصاد المياه، الأمر الذي سيزيد من الثروة السمكية بالبحيرة، وقيام ثلاثة أسواق حديثة للأسماك، وجلب قوارب وشباك بصورة حديثة لجمعيات الصيادين ونماذج لزراعة الأسماك بهدف زيادة الدخل بالنسبة للمواطنين، أو إضافة (75) ألف فدان ليرتفع إلى إجمالي (125) ألف فدان تُزرع في غير موسم الأمطار، إلى جانب مشروع الري الانسيابي بترع الدندر والرهد والروصيرص. وفي السياق أبدى عدد من الأهالي ارتياحهم من خطة التوطين التي نفذتها وزارة الكهرباء والسدود، حيث تم إنشاء (12) قرية حول السد جهزت بكافة الخدمات (مياه، كهرباء، مدارس ومستشفيات ومساجد)، وشيِّدت المنازل من المواد الثابتة، وأكد إمام مسجد القرية (8) "الجيلي الضي" أن بذلك يرتفع التوليد الكهربائي بنسبة (40%) كفوائد قومية جاءت بها التعلية التي كلفت (442) مليون دولار من الصناديق العربية أدت إلى اكتمال العمل في الموعد المضروب في أكتوبر الماضي. وأكد " جودابي" أن الافتتاح سيتم على يد السيد رئيس الجمهورية المشير "عمر البشير" تزامناً مع أعياد الاستقلال المجيدة، وقال الوزير "جودابي" إنه لأول مرة تقوم مع (خزان الروصيرص) مشاريع مصاحبة بجانب التوطين، بجانب رصف (120) كلم بالولاية بتمويل من المانحين ودعم التعليم والصحة بأكثر من ثلثي الكلفة بفضل تعلية (خزان الروصيرص). وأضاف الوزير، هنالك مجموعة من التوطين تمثل نقلة كبيرة للأهالي، وكان تحقيق وعد قطعه لنا الرئيس البشير، مشيراً إلى التغيير الذي طرأ على حياة الناس من خلال تجمع القرى الذي خلق روابط اجتماعية وتسامحاً بين مختلف القبائل.
