شارفت تعلية خزان الروصيرص على نهايتها توطئة لافتتاحها في مطلع يناير المقبل على يد رئيس الجمهورية تزامنا مع احتفالات البلاد باعياد الاستقلال، وتعكف وزارة الموارد المائية والكهرباء على بذل جهدها حتى تكتمل الصورة حسبما خطط لها، حيث استنفرت جميع مكاتبها بالولايات لتقوم بتوصيل الكهرباء خلال الفترة القصيرة المتبقية، بعد ان اكتملت كافة الخدمات بالقرى الاثنتي عشرة ، واستقر اهلها بمنازلهم التي شيدت ضمن برنامج التوطين، اضافة الى مشروعات التنمية المصاحبة التي وزعت بين كافة مدن ولاية النيل الازرق، حسب افادات المهندس/ محمد سليمان جودابي وزير التخطيط العمراني بالولاية. واكد الوزير ان العمل بخزان الروصيرص لأول مرة تقوم معه مشاريع مصاحبة بجانب التوطين، فضلا عن ما اكتسبته الولاية من دعم المانحين في (120) كلم ، اضافة لدعم التعليم والصحة باكثر من ثلثي التكلفة بفضل تعلية خزان الروصيرص ، وأشار الوزير الى مجموعة من المشروعات المصاحبة منها سلفتة الطرق الداخلية للمدن الرئيسية، وتكملة مشروعات المياه ومحطاتها الرئيسية، وتأهيل عدد من المرافق العامة كالاذاعة والتلفزيون والمدارس والمساجد بصورة ممتازة في مقدمتها المستشفى الصيني وعدد من محطات الكهرباء الصغيرة، بجانب إجلاس اكثر من (13) الف تلميذ، وقال الوزير ل(الرأي العام): تتمثل الفائدة العظمى لتعلية الروصيرص في توطين الاهالي باثنتي عشرة قرية شملت (22300) منزل بجانب الطرق المسفلتة حيث ربطت اكثر من (70%) من سكان الولاية خاصة قيسان، وخروج الكهرباء لاول مرة من المدينة للقرى، والعمل على انشاء ما لايقل عن (37) حفيرا ضمن حصاد المياه، فضلا عن زيادة الثروة السمكية بالبحيرة، وقيام ثلاثة اسواق حديثة للاسماك وجلب قوارب وشباك بصورة حديثة لجمعيات الصيادين بجانب نماذج لزراعة الاسماك بهدف زيادة الدخل القومي ، وإضافة (75) الف فدان ليصبح (125) الف فدان، تزرع في زمن عكس الامطار، وتابع: ذلك بجانب مشروع الري الانسيابي بترع الدندر و الرهد و الرصيرص. ووصف الوزير تعلية الروصيرص بانها سد قائم بذاته حيث ارتفع التخزين لاكثر من (7) مليارات متر مكعب بدلا عن (3) مليارات في السابق ستحل مشكلة الري بمشروع الجزيرة وجميع المشروعات الموجودة على النيل الازرق، كما تمكن من قيام مشروعات جديدة على رأسها كنانة والرهد كحلم ظل يراود اهل السودان، وارتفعت طاقة التوربينات الى (7) حيث لم تتعد (5) في الفترة الماضية، وبذلك يرتفع التوليد الكهربائي بنسبة (40%) كفوائد قومية جادت بها التعلية التي كلفت (442) مليون دولار من الصناديق العربية ادت الى اكتمال العمل في الموعد المضروب في اكتوبر الماضي ليتم افتتاحه على يد الرئيس في مطلع يناير المقبل. وكشفت جولة ل(الرأي العام) بقرى توطين المتأثرين بتعلية الروصيرص عن توفير الخدمات الاساسية للمواطنين، وقال الجيلي الضي امام مسجد القرية (8) ان ما وعدنا به من الرئيس وجدناه خاصة في الكهرباء والمياه والمدارس الثابتة والمساجد الجديدة، واضاف: تجميع القرى خلق روابط اجتماعية افتقدناها كثيرا، وفي السياق ابدت مجموعة من النساء فرحتهن بمفارقة كثير من العناء بجلب المياه والحطب بعد ان توافرت البوتوجازات ودخلت المواسير المنازل وتحولت حياتهن من حياة القرية الى حياة المدنية ، ولكن رغم ذلك لم تخلُ حياتهن من الاشكاليات كفقدهن حصاد هذا العام بسبب الغرق، بجانب اكتظاظ المدارس بالتلاميذ، وزيادة اعداد الاسر وكثافتها مقارنة بالمساكن والمساحات الممنوحة ،فضلا عن التسرب من المدارس حيث يوجد بالصف الاول اكثر من (200) تلميذ ينتهون باقل من (40) في الصف الثامن حسب افادات عبد الرحمن البشاري مدير مدرسة القرية (8) ذات ال(746) تلميذا تزيد عليها مدرسة البنات.