أعلنت الإدارة الأمريكية أمس الأول تنحي "برنستون ليمان" من منصبه كمبعوث خاص للرئيس "باراك أوباما" لدولتي السودان وجنوب السودان. وأعلن "أوباما" مغادرة "برنستون ليمان"، مشيداً ب"العمل الاستثنائي" الذي قام به في عملية استقلال جنوب السودان وفي العملية التي أدت إلى وجود دولتين "تعيشان جنباً إلى جنب بسلام". وقال في بيان إن (شعبي البلدين اللذين عانا بشدة، يتمتعان بفرصة مستقبل أفضل بفضل الجهود التي بذلها "برنستون" الذي حض الطرفين على جعل مصلحة شعبيهما أولوية).بينما اعتبرت الحكومة أن الخطوة تخص الإدارة الأمريكية وأنها تأتي في إطار التجديدات الإدارية في الولاية الرئاسية الثانية للرئيس الأمريكي "باراك أوباما". ووصف وكيل وزارة الخارجية "رحمة الله محمد عثمان" أداء المبعوث الأمريكي "ليمان" البالغ من العمر (77) عاماً خلال العامين الماضيين بالإيجابية. وقال ل(المجهر) إن "ليمان" لعب أدواراً متفاوتة بعضها إيجابي والبعض الآخر لم يحدث فيها اختراق واضح. ونبّه إلى أن السياسة الأمريكية تجاه السودان هي التي تتحكم في مدى نجاح "ليمان" وفشله. وأضاف: ( ظل المبعوث الأمريكي محكوماً بسياسة الولاياتالمتحدة تجاه السودان والتي كلما تراجعت تراجع دوره معها). وأكد "رحمة الله" أن السياسة الأمريكية تجاه السودان لم تبرح مكانها، لافتاً إلى أن الخرطوم في انتظار الإدارة المرتقبة بسياستها الجديدة . وكانت إدارة أوباما عينت الدبلوماسي المخضرم "برنستون ليمان" في مارس عام 2011م خلفاً للمبعوث السابق "سكوت غرايشن". وترأس "ليمان" في وقت سابق الفريق الأمريكي الذي تابع مفاوضات نيفاشا قبل توقيع اتفاق السلام في السودان عام 2005، وعمل أيضاً من قبل نائباً لمساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية وسفيراً للولايات المتحدة في نيجيريا وجنوب أفريقيا ومساعداً لوزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية.
