حذر حزب مؤتمر البجا بشرق السودان من استمرار تقاعس الحكومة في تنفيذ وإكمال اتفاق الشرق، وعاب على الحكومة والمؤتمر الوطني عدم إنفاذ (6) بنود من الاتفاقية، وطالب الحكومة بالإسراع في إحداث تغيير سياسي واقتصادي شامل في البلاد لإزالة ما سمَّاه بالخلل الذي أصاب شرق السودان، ولوح إلى أنه حال عدم الاستجابة (فإن ذلك سيدفع بالحزب إلى خيارات مفتوحة تحدد مصير شرق السودان مستقبلاً). وشدد مساعد رئيس الجمهورية، رئيس حزب مؤتمر البجا "موسى محمد أحمد"، خلال مخاطبته أمس (الجمعة) بالقضارف المؤتمر الثالث لحزبه بالولاية، شدد على أهمية مشاركة القوى السياسية كافة في إعداد الدستور القادم للبلاد والتوصل لإجماع وتوافق حوله يفضي لحل الأزمات السودانية المزمنة والمستمرة. وأقر "موسى" بوجود بعض المنقصات في اتفاقية سلام الشرق وأن هنالك بنوداً لم يتم تنفيذها من قبل الحكومة إلا أنه استدرك وقال إن هنالك سلبيات وإيجابيات في تنفيذ الاتفاق. وجدد التزام حزبه الأخلاقى والسياسي بالاستمرار في تنفيذ الاتفاق، ولفت إلى أن ثنائية الاتفاق أسهمت في إضعافه وعاب على المؤتمر الوطني والحكومة البطء في تنفيذ الاتفاقيات مشيراً إلى اتفاقية الدوحة. ودعا مساعد رئيس الجمهورية حزب المؤتمر الوطني للتخلي عن سياسة الحلول الجزئية وانتهاج مسلك الحلول الشاملة لإنهاء أزمات البلاد. وطالب الحكومة بتحمل مسؤولياتها تجاه تلك الحلول بشان الأزمات وتقديم تنازلات تفضي إلى تجاوز الأزمة الماثلة، وحذر من خطورة تغيير النظام، مشيراً إلى أن ذلك سيؤدي إلى جر البلاد للمزيد من التشظي. في الشأن ذاته، كشف رئيس الحزب بولاية القضارف الدكتور "محمد المعتصم أحمد موسى" عن عدم تنفيذ الحكومة ل(6) من بنود الاتفاقية، ودعا الحكومة إلى ضرورة إحداث تغيير سياسي واقتصادي شامل في البلاد ينبني على قاعدة عريضة من العدالة والمساواة لإزالة الخلل الذي أصاب شرق السودان بالتنسيق مع الاتفاقيات المماثلة كافة، محذراً من مغبة عدم إحداث التغيير المنشود (فإن ذلك سيدفع بالحزب إلى خيارات مفتوحة في تحديد مصير شرق السودان مستقبلاً).