أكد موسى محمد أحمد مساعد رئيس الجمهورية، رئيس حزب مؤتمر البجا، تمسك حزبه باتفاقية سلام الشرق. وقال خلال مخاطبته مؤتمر البجا في دورته الثالثة بالقضارف أمس، إنه لا نكوص ولا رجعة لحزبه عن اتفاقية الشرق التي يعتبرها وثيقة اتفاق وطني وأخلاقي شهد عليها المجتمع الدولي. وتعهّد موسى بالدفع مع المركز لتنفيذ الاتفاقية، وأشار إلى أن كثيراً من بنودها لم تنفذ بسبب التباطؤ، وقال إن اتفاقية سلام الشرق لو وجدت حظها من التنفيذ الكامل على أرض الواقع لتغيّر حال الشرق اقتصادياً واجتماعياً وتنموياً. وشدد موسى على إلتزام حزبه بالاتفاق وعدم خرقه مهما كانت الدواعي، والعمل على سد ثغراته خشية العودة للمربع الأول، وذكر أن حزبه يمتلك برنامجاً سياسياً متكاملاً لحل مشاكل الشرق والقضية السودانية برمتها، ودعا القوى السياسية لحوار بنّاء بما في ذلك المؤتمر الوطني لوضع دستور دائم للبلاد تتوافق عليه كل الأحزاب شريطة التنازل عن المطالب والمطامع الشخصية، وأبان أن (50%) من مشاكل الوطن يقف حلها في وضع دستور دائم وشامل تتراضى عليه كل الأطراف ونصفها الآخر في ترجمة هذا الدستور وإنزاله لأرض الواقع، واعتبر أن كل الدساتير السابقة لم تلب طموحات وتطلعات الشعب السوداني والقوى السياسية، وقال إن المدخل لهذا العمل الوطني يأتي من باب الحوار العميق والبنّاء بين أبناء الوطن كافة دون عزل أو إقصاء، وأضاف بأن البجا ضد دعاوى تغيير النظام بقوة السلاح، وتابع بأن هذا الطريق لا يحل المشكلة السودانية ويجب البحث عن مخرجٍ آمنٍ لتداول السلطة سلمياً، وزاد بأن التجارب أثبتت أن العنف لا يولد غير العنف واستخدام القوة لا يزيد النار إلاً اشتعالاً.