كشفت وزارة الصحة الاتحادية عن مهددات كبيرة تواجه صحة الأطفال بسبب نقص المغذيات الدقيقة، فيما كشفت الإحصائيات أن (9%) فقط من سكان السودان يستخدمون الملح الميودن، فيما طالبت اللجنة القومية لمكافحة نقص المغذيات الدقيقة بإعفاء المصانع والملاحات من الرسوم المرتفعة وإدخال الملح الميودن كأحد المشروعات الإستراتيجية للعام 2019م. وأكد مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية بالوزارة د. “سليمان عبد الجبار” في اجتماع اللجنة للعام 2019م الذي عقد، أمس، بالقاعة الكبرى للوزارة، أكد أن نقص المغذيات الدقيقة (الجوع الخفي) يؤدي إلى اختلالات النمو لدى الأطفال بصورة عامة، وبالتالي التأثير سلباً على إمكانيات التحصيل، لافتاً إلى أن مؤشرات الوضع الراهن أثبتت المشاكل الصحية مما حدا بالوزارة إلى العمل مع الشركاء لتوظيف كل الفرص والإمكانيات لتوفير أغذية مدعمة بالمغذيات تساهم في حل المشكلات الصحية للأطفال. وقال “عبد الجبار”، إن الهدف من الاجتماع تفعيل التحالف (اللجنة) للقيام بدوره في إنفاذ السياسة الوطنية لدعم الغذاء. وكشفت المنسق القومي لمشروع الملح الميودن ببرنامج الأغذية العالمي “ريم علي” أن (9%) فقط من السكان يستخدمون الملح الميودن، فيما أشارت إلى وجود (3) مصانع يغطي إنتاجها (35%) من حاجة البلاد، وأضافت (ما يعني أن الفجوة ما زالت كبيرة). وأكدت المنسق القومي لمشروع التدعيم الغذائي بالمغذيات الدقيقة ببرنامج الأغذية العالمي “سلوى سوركتي”، على دعم المعمل القومي وتأهيله من العام الماضي مع الاستمرار في ذلك حتى العام القادم وكذلك المعامل بالبحر الأحمر من برنامج الأغذية العالمي، لافتة إلى البدء في دعم الدقيق بالمغذيات في مصنع (ويتا) وسيعقبه مصنع (سيقا) قبل نهاية العام الحالي. وأقر أعضاء اللجنة بمعوقات تواجه صناعة الملح الميودن وعلى رأسها الرسوم المرتفعة ما يساهم في انخفاض الإنتاج أو إغلاق المصانع، مشددين على تأهيل المعامل وتوفير المعينات لها سواء من الحكومة أو المنظمات العالمية وتوطين الصناعة ورفع مذكرتين لمجلس الوزراء والبرلمان للتوطين وإيقاف الاستيراد. مرتبط
