- سمية عبد النبي -- مصانع شافي لإنتاج الملح المزود باليود بولاية البحر الاحمر التي سيفتتحها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير اليوم تعد واحدا من إنجازات الشراكة بين وزارتي الصحة والصناعة ويجئ افتتاحها كتتوييج لمجهودات دامت لأكثر من 12 عاما للأرتقاء بصناعة الملح الميودن وانعكاساته على المردود الصحي والأقتصادي بالسودان . الاستاذة فاطمة عبد العزيز مدير ادارة التغذية أكدت أن نقص اليود يعد أحد أبرز المشكلات الصحية العامة في السودان و يعتبر المسئول عن مجموعة من الآثار المعروفة باسم الاضطرابات الناتجة عن نقص اليود مثل تضخم الغدة الدرقية المتوطن، والقماءة ,الخرس, الصمم التخلف العقلي التقزم (شدة القصر) تدنى الخصوبة والعقم سقط الأجنة (الإجهاض) موت الأجنة داخل الرحم، التبلد الذهني، قلة نسبة الذكاء في الأطفال (اقل من المعدل الطبيعي ب – 5– 13 نقطة)والذي يؤدي إلى ضعف التحصيل الدراسي لدى الأطفال وأداء الأعمال. وقد تم الاعتراف بنقص اليود كمشكلة صحية عامة في السودان منذ خمسينيات هذا القرن .. ويهدف برنامج تعميم يودنة الملح في السودان للحد من انتشار نقص اليود من خلال الإنتاج إلالزامي للملح المضاف إليه اليود. وتبنت وزارة الصحة الاتحادية يودنة ملح الطعام للاستهلاك الانساني والحيواني منذ عام 1994, وبعدها التزمت بعض الشركات بانتاج ملح ميودن، وقد بدأ مصنع باعبود الانتاج التجريبى عام 1996 في بور تسودان ثم بدأ أنتاج ملح ميودن غير منقى على المستوى التجاري عام 2000م وبدأ مصنع بسكم ليودنة الملح في ولاية جنوب دارفورعام 1997 ومصنع مدينة الابيض في فبراير 2002 . وفي مارس للعام2007م تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة الإتحادية ، وزارة الصناعة ، منظمة اليونيسيف ، برنامج الأغذية العالمي ومنظمة مبادرة المغذيات الدقيقة ، كواحدة من المجهودات بين وزارة الصحة والشركاء ، حيث إلتزمت منظمتي مبادرة المغذيات الدقيقة وبرنامج الأغذية العالمي بتوفير الدعم اللازم لقطاع الإنتاج للملح الميودن . منظمة اليونيسيف بدعم الترويج وتحريك المجتمع وحكومة السودان ممثلة في وزارة الصحة الإتحادية قامت باستصدار التشريعات الآزمة لإنجاح المشروع ، واستصدرت عدد عشر ولايات من ولايات السودان قوانين حظر بيع وتداول الملح غير المضاف إليه اليود عدا ولاية الخرطوم و6 ولايات اخرى ولكن لم يتم تطبيق التشريعات فى هذه الولايات باستثناء ولاية جنوب دارفور. وتم انعقاد ورشة عمل تحليل الاختناقات (عنق الزجاجة) لانتاج الملح المضاف اليه اليود بولاية البحر الأحمر بتاريخ 5 – 7 يناير للعام 2015 حيث إحتوت مخرجات هذه الورشة على ضرورة وضع خطة عمل متكاملة ترسم بوضوح دور كل اصحاب المصلحة في خارطة انتاج الملح الميودن في السودان . وعلى مستوى وزراء الدولة بالصحة والصناعة تمت زيارة لحاضرة ولاية البحر الأحمربورتسودان للوقوف فعلياً على الوضع الراهن لإنتاج الملح المضاف إليه اليود وذلك من خلال الالتقاء بالسادة المنتجين ومعرفة المعوقات وزيارات ميدانية للملاحات والاجتماع مع السيد الوالي في الفترة من 14 – 17 أغسطس للعام 2015، حيث تم الوقيع من قبل وزيرى الدولة بالصحة والصناعة الاتحاديين ووالى ولاية البحر الأحمر على إعلان بورتسودان في 15 أغسطس للعام 2015 والذي تضمن الاتفاق على إطار زمني على ان يكون فبراير 2019 هو التاريخ النهائي لمنع أي استخدام للملح غير الميودن للإنسان والحيوان ، والعمل على تحسين نوعية الملح المنتج مدعماً باليود ، الى جانب تنفيذ حزمة من الاجراءات يتم الاتفاق عليها وتفصيل الالتزامات لكل طرف خلال هذه الفترةعلى ان تعمل كل الاطراف علي الوفاء بالتزاماتها تجاه هذا المشروع والتزام مجموعة جياد الصناعية بالعمل على إنتاج مصانع حديثة لصناعة وإنتاج الملح المضاف إليه اليود وفق المنظومة المتفق حسب إعلان بورتسودان. التزام المجلس الدولي للوقاية من عوز اليود بتقديم كافة المساعدات الفنية ودراسات الجدوى لمشروع تحديث وتوطين صناعة الملح المضاف إليه اليود في السودان. وايضاً التزام أجهزة الدولة المختلفة في تحديث وتوطين صناعة الملح المضاف إليه اليود في السودان وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لانجاح المشروع، وتشجيع الاستثمار فى صناعة الملح وذلك بإنشاء مصانع حديثة لتكرير يودنة الملح. عليه قد تم اعداد هذه الاتفاقية بين جميع الشركاء والتي تبين دور ومسؤلية كل طرف من الاطراف والتزامه نحو تحقيق الهدف وبتوقيع هذة الاتفاقية وخطة العمل المصاحبة لها تعتير الركيزة الاولى تنفيذاً لحزمة من الاجراءات التي سيستند عليها المشروع والخطوة الاولى لتنفيذ اعلان بورسودان .