قتل (11) مواطناً وأصيب (8) آخرين إثر نشوب نزاع قبلي بين بطون قبيلة المسيرية (الفلانية) بمنطقة "الفولة" عاصمة ولاية غرب كردفان المرتقبة، واحتد النزاع القبلي من القرى والمناطق المجاورة إلى داخل المدينة أمس، وسمع إطلاق أعيرة نارية داخل أحياء المدينة التي شهدت مقتل شخصين تم حرق جثة أحدهما - طبقاً لإفادات شهود عيان تحدثوا ل(المجهر) من مسرح الأحداث. وقال والي جنوب كردفان "أحمد هارون" في اتصال هاتفي ل (المجهر) مساء أمس إن الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة الفولة تعود أسبابها إلى نزاعات وثأرات داخل القبيلة الواحدة، معرباً عن أسفه لوقوع ضحايا وجرحى وسط المواطنين، وقال إنه وصل مع لجنة أمن الولاية التي تضم قائد الفرقة ومدير جهاز الأمن ومدير الشرطة أمس إلى "الفولة" لاحتواء النزاع حيث نجحت لجنة الأمن في السادسة من مساء أمس في احتواء النزاع والفصل بين الطرفين المتنازعين داخل المدينة وخارجها، وقال "هارون" إن الأوضاع تحت السيطرة، داعياً الأطراف لتهدئة وتهيئة المناخ لعودة ولاية غرب كردفان. وأضاف: (نعمل بجد وتفانٍ حتى لا يمتد النزاع أكثر من محيطه الحالي ولا نحتاج لإعلان طوارئ حيث إن المنطقة يشملها إعلان الطوارئ الجزئي الذي أصدره الرئيس العام الماضي). إلى ذلك نشط الدكتور "عيسى بشري" وزير العلوم والاتصالات أمس في جمع أبناء المسيرية بالخرطوم للحيلولة دون تمدد النزاع، فيما أعلن "الصادق محمد علي" وزير الدولة بالاستثمار عن طرح مبادرة من قبل الرزيقات لحل النزاع بين بطون قبيلة المسيرية.
