أعلنت حكومة جنوب دارفور تشكيل لجان لاحتواء الصراع وفتح المراحيل والمسارات وتهدئة الخواطر بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية على خلفية الصراع الذي نشب بينهما أمس وأدى لمقتل وجرح العشرات، وأكدت تحريك إجراءات قانونية لمعاقبة مسببى النزاع. وقال والي الولاية عبدالحميد موسى كاشا للمركز السوداني للخدمات الصحفية يوم الأربعاء، إن السلطات في الولاية تمكنت من إخماد الصراع نهائياً، مؤكداً أن الموقف تحت السيطرة، خاصة بعد الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة. وأعلن عن البدء فوراً في الإجراءات القانونية لمعاقبة المتسببين في النزاع "مهما كانت مكانتهم". وأوضح أنه لا علاقة بقبائل الرزيقات بالمحليات الشرقية في جنوب دارفور وقبائل المسيرية بجنوب كردفان من ناحية إدارية بالصراع وإن جاءت بنفس مسمى القبائل. ومن جانبه قال معتمد محلية كاس إسماعيل يحيى إن لجنة أمن المحلية تحركت لتأمين تسيير البوادى وخروجها من منطقة الصراع، لافتاً إلى أن النزاع امتداد طبيعي للصراع الذي دار سابقاً بولاية غرب دارفور نتيجة للاحتكاكات بين القبائل حول الموارد والمسارات والمراحيل. وفي ذات السياق، أشار معتمد محلية زالنجى بولاية غرب دارفور عبدالله محمد الأمين إلى أنهم اتخذوا إجراءات احترازية عبر الإدارات الأهلية وآلية متابعة الصلح بين الرزيقات والمسيرية للحيلولة دون تمدد الصراع للولاية.