تبدأ اليوم (الثلاثاء) أولى جلسات محاكمة المعلم المتهم في حادثة التحرش بتلاميذ إحدى المدارس الخاصة، وأبدى وزير التربية والتعليم بالخرطوم بالغ أسفه للحادثة التي وصفها بالفجيعة، مبيناً أن التعليم في السودان ما زال بخير رغم فجيعة الحادثة. وقال وزير التربية بالخرطوم الدكتور "المعتصم عبد الرحيم"، في مؤتمر صحفي بمنبر سونا أمس (الاثنين) إنّه كوزير تعامل مع الحادثة وفقاً للقوانين واللوائح رغم فجيعته وتألمه للحادثة، وزاد (تألمت للغاية حينما اتهمني البعض بأنني كنت مسروراً بأن الحادث تحرش وليس اغتصاباً) ونفى ما نسب إليه قائلاً (أنا لم أقل ذلك لكن الأجهزة العدلية قالت إنّه حسب التقرير الطبي لا توجد أدلة جنائية تؤكد وجود اغتصاب وإنما تحرش) وأعلن أن محاكمة المعلم المتهم في حادثة تلاميذ المدرسة الخاصة ستبدأ أولى جلساتها اليوم الثلاثاء. وأوضح الوزير أنّه قانوناً تكون عقوبة الاغتصاب الإعدام وأن عقوبة التحرش السجن لمدة 15 عاماً وتابع بالقول (دعونا نعمل سوياً ونطالب بتعديل القانون ليكون الاعتداء على أي طفل جريمة عقوبتها الإعدام). وقال وزير التربية إنّه ليس لدي مصلحة في أن أقول بأن المسألة كانت تحرشاً وقال إن أي حركة تؤذي مشاعر طفل تؤلمني لأنّها من الصفات الذميمة، وحول ما أثير عن أن المعلم فصل من قبل بإحدى الولايات بسبب قيامه بأفعال فاضحة مماثلة أوضح الوزير أن تحرياتهم عن المعلم أفادت بأن الفصل كان بسبب الغياب إلا أنه عاد وقال إذ تأكد لنا لاحقاً أن هنالك شخصاً تستر على (فعلته) فإنني سأطالب بمساءلة الشخص الذي تستر أو أخفى جريمته. وقال المعتصم إن وزارته سبق وأن منعت جلد التلاميذ قائلاً إذا جلد أي معلم تلميذاً سنحاسبه وفقاً للقوانين واللوائح) وأعلن أن وزارته بصدد إجراء إصلاحات هيكلية في المدارس تبدأ من إعادة النظر في طريقة تصحيح الامتحانات وإعادة النظر في توزيع المعلمين من حيث العدد والتخصصات والدرجات الوظيفية وذلك تحقيقاً لمبدأ العدالة في كل المدارس.
