تفجَّرت الخلافات داخل الجبهة الثورية المتمردة قبل أيام من إنتهاء أجل المجلس القيادي للجبهة بسبب الصراعات بين حركات دارفور وقطاع الشمال حول رئاسة المجلس للدورة الجديدة وتكوين الهياكل، وأبلغت مصادر بحركة العدل والمساواة -بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية- عن تقديم حكومة جنوب السودان مقترح لفصائل الجبهة بتولي "جبريل إبراهيم" رئاسة المجلس القيادي للجبهة الثورية بدلاً عن "مالك عقار أير" الذي تنتهي ولايته الشهر المقبل بعد أن حددها النظام الأساسى للجبهة بسنة واحدة. وأشارت إلى أن "ياسر عرمان" نقل المقترح خلال اجتماع عقده مع قيادات فصائل دارفور داعياً إلى التوافق على ترشيح "جبريل"، وهو ما أثار حفيظة "أركو مناوى" و"عبدالواحد محمد نور"، فيما هدد "مناوي" بالخروج من الجبهة الثورية في حال الإصرار على ترشيح "جبريل" لرئاسة التحالف، باعتبار أن حركته لها القدح المعلى في العمليات العسكرية التي تقودها الجبهة ضد الحكومة السودانية، وأوضحت المصادر أن "جبريل" ردَّ على "مناوي" بأن انسحاب حركته لن يؤثر على تماسك الجبهة لقلة عناصرها، ذلك قبل أن يتدخل "عرمان" محاولاً إقناع الحضور بطرح حكومة الجنوب قائلاً: إن "مناوي" ليس الشخص المناسب للقيادة بسبب ضعف مؤهلاته الأكاديمية وعلاقاته الخارجية. ومن المتوقع أن تثير الترشيحات الجديدة حفيظة الرئيس الحالي "مالك عقار أير" الذي تتحفظ حكومة جنوب السودان والدوائر الغربية على أسلوب إدارته للجبهة فضلاً عن الفشل في تحقيق مكاسب على أرض الواقع لتحقيق هدفها بإسقاط الحكومة في الخرطوم.