* اتاح لنا مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم بقيادة الزميل المسلمي الكباشي مدير المكتب مرافقة فريق الجزيرة الذي إختتم برامج (عين على السودان) التي طافت عبره الجزيرة على السودان جغرافياً واقتصادياً واجتماعياً وسياسياً في حدود ما تيسر لها من زيارات ولقاءات. * كان لابد لفريق التغطية الاخيرة لبرنامج (عين على السودان) الذي يتكون من مدير التغطيات الخارجية يوسف الشولي والمذيعين جمال ريان وغادة عويس والفريق الفني المصاحب ان يجد هذه الفرصة الترويحية ليستمتع بهذه الرحلة النيلية التي كان نجمها الموسيقار السوداني الكبير حافظ عبدالرحمن. * كانت الرحلة النيلية التي جعلت جمال ريان يتغني بمشهد النيل –سليل الفراديس- وبخيرات السودان البكر وبفرص الاستثمار فيه كما جعلت يوسف الشولي ينفعل ويتفاعل مع الموسيقي السودانية وغادة عويس لاتمل من تصوير المشاهد الجميلة واللقطات الحية, وأن يتعرف الجميع على جوانب أخرى من الحياة السودانية عبر هذا اللقاء الإجتماعي الطيب الذي ضم نخبة من الدبلوماسيين والصحفيين والإعلاميين ونجوم المجتمع. * استطاع الموسيقار العالمي حافظ عبدالرحمن ان يطوف بنا جميعاً في مختلف ربوع السودان وان يقدم لنا مجموعة مختارة من روائعه الموسيقية التي بهر بها العالم وهو يقدم الموسيقي السودانية في شتي المحافل الدولية. * صحيح انه يعتمد اساساً على آلة الفلوت في تقديم مقطوعاته الموسيقية ولكنه طوع ايضاً عشرات الآلات الموسيقية التي استجلبها خلال رحلاته الفنية ليجعلها صالحة للتعبير عن الموسيقي السودانية الغنية بالميلودي العربية والايقاعات الافريقية. * رغم ان حافظ عبدالرحمن إعتذر لنا بتواضع الفنانين بنأيه عن القضايا السياسية إلا انه قدم مرافعة عميقة التأثير من خلال حديثه عن هذا التداخل الجميل بين الميلودية العربية والايقاعات الافريقية في غالب الاغاني السودانية, كما تحدث بتأثر شديد عن النسيج الدارفوري الذي لم يكن يعرف هذه التقسيمات القبلية التي ادخلت دارفور والبلاد عامة في دوامة النزاعات وتداعياتها المأساوية. * كانت الرحلة النيلية عيناً أخرى على السودان, على مقرن النيلين وعلى الفن الجميل المعبر عن التنوع الخصيب للسودان الذي نحرص جميعاً على وحدته أرضاً وشعباً، وحدة طبيعية جاذبة بعيداً عن المكايدات السياسية. كلام الناس - السوداني-العدد رقم:931 - 2008-06-16 [email protected]