منذ ان إخترنا بكامل إرادتنا وبحب حقيقي هذه المهنة الرسالة التى بدأناها من اول السلم التحريري الى ان وصلنا الى رئاسة التحرير كنا ومازلنا نرى ان عملنا لا تحكمه وظيفة ولا تحده حدود إدارية. * ظللنا نعمل فى مختلف المؤسسات الصحفية التى عملنا بها من منطلق دورنا المهني الصحفي, لم نتخلف تحت اي وضع وجدنا أنفسنا فيه، ونحن نرى بصدق ان العمل الصحفي بصفة خاصة لاتحكمه وظائف ولا ساعات عمل ولا ضوابط ادارية رغم اهميتها فى اي ميدان من ميادين العمل العام. * نقول هذا بمناسبة اولئك الذين أحاطونا بحبهم الغامر عقب قرار مجلس ادارة (السوداني) الأخير بشأن وضعى الادارى فى الصحيفة، وهم كثر احمد الله على هذه النعمة التى احس بها اينما حللت, واسمحوا لى بالاعتذار لهم جميعا فقد وصلت رسائلهم، وعلينا ان نواصل رسالتنا تجاههم التى نحتاج فيها الى كل سطر من الصحيفة. * ولكنها مناسبة ننتهزها للحديث عن الجنود المجهولين الذين يتحملون معنا مسئولية هذه المهنة الرسالة فى كل ساحات وميادين وانماط العمل الصحفي فكلٌ مسئول عن مهمته يؤديها بصبر وسط كل الظروف الصعبة التى تواجه المؤسسات الصحفية فى هذه المرحلة الأصعب. * التحية بصفة خاصة لشابات وشبان الصحفيين الذين اثبتوا انهم اهل المسئولية وهم يقتحمون ساحة هذا العمل المهني المضني الذى مهما كان عائده المادي فانه لا يعادل جهدهم المتواصل اناء الليل والنهار. * ونقترح لفك الاختناقات الوظيفية التى قد تكون عقبة في طريق صعودهم الى اعلى المستويات الادارية فى الصحف اعتماد نظام الكادر المفتوح الذى يتيح لرؤساء الاقسام ان يكونوا فى درجة رئيس تحرير دون حاجة لنقلهم من مجالات تخصصهم المهنية، وحتى لاتفقد هذه التخصصات قدراتهم فى سعيهم المشروع للترقى والتنافس فى الدرجات القيادية بالصحيفة. * هذا المقترح الحلم نقدمه بمناسبة الكلام عن الوظائف فى الصحف.. تحية تقدير للشباب الصامد القابض على جمر الصحافة فى هذه الظروف الأصعب. كلام الناس- السوداني -العدد رقم 1101- 2009-3-17