** أها .. الرئيس فى الدوحة ، وحتما أن طائرته عبرت بكل الأجواء ، المحلية منها والإقليمية ثم الدولية ، لم يحدث شئ ، ولن يحدث شئ حتى لو سافر الرئيس إلى أمريكا لتلبية دعوتها ، ألم تقل أمريكا : لا إعترف بلاهاي ولست معنيا بأحكام محاكمها ..؟.. ألم تنفِ فرنسا قبل أسبوع نبأ رغبتها في إعتراض طائرة الرئيس ، بعد أن نسبت إليها الشرق الأوسط ذاك النبأ المنفي ..؟..وإن كان هذا وذاك كلاما لأمريكا وفرنسا ، فتأمل زيارة الرئيس إلى الدوحة ثم عودته بكل هدوء وسلامة لتكتشف بلا عناء بأن كلام الغرب في هذا الشأن لم يختلف عن فعله ، بحيث لم يفعل شيئاً تجاه طائرة الرئيس ولن يفعل شيئاً ..و..!! ** ( يخطئ من يظن بأن قرارات أوكامبو تستهدف أفراداً في السلطة الحاكمة فقط لاغير ، وكذلك يخطئ من يظن أن محكمة لاهاي تسعى لمحاكمة هؤلاء الأفراد فقط لاغير .. يخطئ من يظن ذلك .. قرارات أوكامبو وأوامر لاهاي و تعليمات مجلس الأمن - وغيرها - ما هي إلا أدوات هندسية يهندس بها المجتمع الدولي - اسم الدلع لأمريكا - خارطة الطريق لقطار النظام العالمي الجديد ..) ..هكذا كتبت في منتصف يوليو من العام الفائت تحت عنوان : لا يستهدفون الرئيس فقط ، فدع ما كتبته ، وإقرأ حديث الكاتب العربي هيكل ، أنا أيضا مثل السواد الأعظم منكم مصاب بداء الرق النفسي ، حيث لا نصدق أقوالنا وأفعالنا ما لم يكتب عنها الآخرون ..هو داء سودانى كامل الدسم ، مسمى علميا بداء الرق النفسي أوالإحساس بالدونية تجاه الآخرين ، شفانا الله وإياكم منه ..فأقرأ حديث هيكل عن : لا يستهدفون البشير ..!! ** النص ، كما جاء فى قناة الجزيرة يوم الخميس الفائت : ( الحقيقة اني ارى ان العرب لا يستطيعون فعل أي شيء للبشير ..نحن في حالة ضعف غير مسبوقة ..لكن لابد من القول انه لا احد سيقوم بخطف الرئيس البشير او سيعترضه اثناء سفره ..واظن ان تحقيقا كهذا يجب ان يكون بالتوازي مع تحقيق آخر فيما حدث في العراق وما حدث في غزة وما حدث في لبنان..اريد ان أؤكد ان حالة البشير تمثل ابتزازا اكثر مما تمثل تهديداً حقيقيا ، فنحن وبحق اصبحنا ساحة لكل المغامرين .. ) ..هكذا يحلل هيكل ، فالقضية من أولها وإلى آخرها : إبتزاز فقط لاغير، بلا عدالة بلا يحزنون ، وهو كذلك ، حيث الظالم والجاهل فقط هما من يظنا في المسماة بالعدالة الدولية خيرا أو ( عدلا ) ..!! ** نعم ، إبتزاز كما قال هيكل وتقول الشواهد ، والرئيس ليس مطلوبا للعدالة الدولية كما تقول المظاهر الخداعة ، بل السودان هو المطلوب منه فعل شئ للغرب ، هذا الشئ يجب أن يفكر فيه أهل السودان ، وإيقاف الرئيس قد يعرقل هذا الشئ المطلوب من السودان ، ولذلك سيتواصل مسلسل الإبتزاز حينا من الدهر ، الله يعلم إلى متى يتواصل هذا المسلسل ، ولكن سيتواصل حتى يقدم السودان الشئ المطلوب ، أويرفض .. وللأسف المطلوب من السودان ليس حاكما ولا مواطنا ، أغلى من هذا وذاك ، بل أغلى من كل ..( الحاكمين والمعارضين ) ..!! ** حسنا فعلت الحكومة حين قررت زيارة الرئيس إلى الدوحة بطائرة عبرت كل أنواع الأجواء وخاصة الدولية .. وطبعا هذه الزيارة ستصيب البعض بالإحباط ، هذا البعض الذي كان يخدع نفسه بحديث فحواه : الرئيس مطلوب للعدالة الدولية .. لا ياعزيزي الساذج .. ليس الرئيس ، بل هناك شئ أغلى هو المطلوب .. أخشى أن يكون وطنك .. فكر فيه وعض عليه بالنواجذ .. كيف ..؟.. سؤال ممتاز ، بتفكير سليم وعقل رشيد لا يصدق نصف ما يراه ولا كل ما يسمعه ، خاصة حين يكون المتحدث والفاعل هو ..( الغرب الدولي ) ...!! إليكم - الصحافة –الاثنين 30/03/2009 .العدد 5659