** خبر جميل بآخر لحظة البارحة يجب أن يُحتفي به اليوم .. حيث يقول الخبر تحت عنوان : سبدرات يطلب التحقيق في الإتهامات المثارة ضده ، ما يلي : تفيد متابعة آخر لحظة أن الأستاذ عبد الباسط سبدرات ، وزير العدل ، قام بعيدا عن النيابات وبصفته مواطنا عاديا بأخذ إذن من رئيس القضاء قام بموجبه بمقابلة القاضي المختص في قضايا الصحافة مولانا مدثر الرشيد، وطلب منه فتح التحقيق رسميا فى ما نشرته إحدى الصحف حوله من اتهامات وتشكيك فى ذمته ..هكذا نص الخبر ..!! ** بغض النظر عن المحتوى الإجرائي الموصوف فى الخبر أعلاه ، يجب أن ندعم وزير العدل حين يسلك درب العدالة لنفي تهمة التشكيك فى ذمته عن نفسه بوسيلة مشروعة، وسيادته شخصيا مناط به الحفاظ على تلك الوسيلة المشروعة..أي ، له مطلق الحق فى السير على هذا الدرب حتى النهاية ، بصفته الإعتبارية كانت أوالشخصية ..فما حدث - والذي صار حديثا في الصحف - ليس بالأمر الهين ..وما لم يكمل وزير العدل كل مراحل التقاضي حتى يفصل فيها حكم قضائي تحت سمع وبصر الرأى العام، فإن الحدث والحديث سيظلان كما هما الآن ..!! ** ومنعا لتدخل الأجاويد وجماعة باركوها ياجماعة ، يجب أن يعلم الكل بأن إتهاما كهذا فى شخص كهذا لايسقط عن ذهن الرأى العام بتدخل الأجاويد وحث الصحيفة على الإعتذار ..أي إعتذار الصحيفة لاينفي الإتهام ما لم تكتب الصحيفة إعتذارا مشفوعا بتكذيب نفسها وتقول للرأى العام بكل وضوح ( لقد كذبت عليكم ، فالوزير لم يتصل بالشرطي )..هذا هو النفي المطلوب في تلك الصحيفة ، أما غير هذا سيصبح مجرد كلام من شاكلة ( خلاص ياجماعة ، مشطوها بى قملها ) ..وهذا ما لايرضاه المواطن لوزارة عدله حتى لو رضى الوزير عن نفسه ..وعليه ، يجب ان نرسخ فى حياة الناس مفاهيم العدالة وأهميتها بمثل هذه المواقف ..فليمض الوزير .. وليس بعيدا عن هذه القضية اليكم الرسالة التالية .. ** ( عزيزي الطاهر ..حفظك الله ورعاك .. إشارة لموضوعك البارحة : مشهد من مسرح العبث ، أود أن انقلك الي مشهد من مسرح الرجولة والامانة والشرف في هذا الزمن العجيب ..وقبل أن يفتي أصحاب المطاعم وستات الشاي في قضية الكاردنال وصقر قريش وتضيع المواقف المشرقة وسط هذه المعمعة، آمل أن تجد دعوتي أدناه حظها من النشر وهي دعوة لتكريم شرطي شجاع .. ** الملفت للنظر والباعث على الإطمئنان والإشراقة المفرحة في قضية وكيل صقر قريش وأشرف الكاردنال، موقف ذلك الشرطي الشجاع الذي رفض أن ينصاع لتعليمات وزير العدل بإطلاق سراح المتهم بدون إجراءات قانونية سليمة ..هذا الموقف فيه عبر كثيرة منها : ..محاولة تجاوز الوزير لصلاحياته القانونية ، وهو الرجل الموكل إليه حماية وسلامة الإجراءات القانونية ، عدم الإطمئنان والشك الذي وقر في نفوس المواطنين من سلامة قرارات مسؤول ، وعي وتفهم رجال الشرطة لصلاحياتهم القانونية وعدم محاباة أي شخص مهما كان وضعه أو وظيفته ، شجاعة ووعي الشرطي الذي نفذ تعليمات النيابة بكل مسؤولية وحياد ..!! ** وعليه ، شجاعة ذلك الشرطي يجب أن نتوقف عندها كثيراً والاّ تمر مرور الكرام ..وتجب دعوة كافة قطاعات الشعب السوداني وخاصة وزارة الداخلية ومديرعام قوات الشرطة إلى تكريم هذا الشرطي معنوياً ومادياً لأقصى درجة في إحتفال يساهم فيه كل من يدعو لتمكين العدالة في هذا الوطن العزيز .. أخوك عبد الرحمن بشير [email protected] ** من إليكم ..شكرا للأخ عبد الرحمن وهو يحتفى بمن يستحق الإحتفاء ، وأضع رسالتك - فخورا ومعتزا بذاك الموقف النبيل الصادر عن هذا الشرطى - أمام السادة : وزير الداخلية ، مدير عام الشرطة ، نيابة شرطة الجمارك ..ولاخير فينا - صحافة ودولة وشعبا - إن لم نجزل الوفاء والإحتفاء لمن يجزلون العطاء لشعب هذا البلد بنزاهة لاتخشى فى الحق لومة لائم، وعدالة لاترضخ لغير ماتراه حقا وصوابا .. شكرا لهذا القوي الأمين ، وشكرا لك ... ساتى إليكم - الصحافة –الخميس 01/10/2009 العدد 5844 [email protected]