حتى أكون واضحا منذ البداية.. فيؤسفني أن تكون أستراليا في القارة الأسيوية، ويؤسفني أكثر أن وجودها أضّر بمن صوتوا لابن همام أكثر من الذين صوتوا ضده، ويؤسفني أكثر أن الأصوات العربية وفي المكتب التنفيذي للاتحاد الأسيوي لم تحارب فكرة وجود أستراليا بيننا؛ لأن مضار وجودها بالقطع أكثر من فوائدها، وللأمانة أو قل إنه لا يوجد أي فائدة من تواجدها في أسيا سوى صعودها لنهائيات كأس العالم عن قارتها بعدما \"طلعت روحها\" وهي تحاول فلم تصعد سوى مرة يتيمة منذ 1974 حتى 2006؛ لأنها في الملحق كانت تواجه منتخبات أوروبية أو أمريكية جنوبية أقوى منها. وللتاريخ فصعودها لنهائيات ألمانياالغربية عام 1974 كان بمباراة ملحق على حساب كوريا الجنوبية، وكانت يومها تلعب ضمن القارة الأسيوية وكانت تصفيات معقدة جدا.. ودائما تخرج من قارتنا.. فلماذا تعود؟ بكل وضوح أنا أطالب باستبعاد أستراليا من القارة الأسيوية، ويمكن أن أغير رأيي (طبعا قد لا يهتم أحد بهذا الرأي في الاتحاد الأسيوي؛ لأنهم أصلا لا يهتمون بآراء إعلاميي القارة ولو فعلوا لما كان هناك دائما مشاكل في جوائزه السنوية)، يمكن أن أغير هذا الرأي لو أقنعني أحدهم بفوائد وجود أستراليا في أسيا. المهم أنني أتأسف أن البطاقة الثانية لنهائيات أمم أسيا بالدوحة هي بين شقيقين عربيين مصيرهما بيديهما، فالكويت إن عرفت كيف تتعامل مع مستضيفتها عمان فمصيرها بيدها، فعمان تلعب على أرضها في مباراة كؤوس ومصيرها بيدها. لا أتفق مع من يضع احتمالات ويضرب أخماسا بأسداس ويتوقع خسارة أستراليا أمام إندونيسيا؛ لأن الأستراليين سيلعبون بالصف الثاني؛ حسب تعبير إخوتنا الداعين لرب العالمين أن تكون البطاقتان عربيتين.. المشكلة أن هناك من أضاع النقاط أمام إندونيسيا من الطرفيَن العربييَن، ومن كان قادرا على الفوز على أستراليا ولم يفعل فعليه أن يتحمل تبعات هذه النتيجة، وبالقطع لن أقف مع منتخب عربي ضد آخر حتى ولو كنت أكتب في مطبوعة عمانية ولكني بالفعل أدعو لحوار ونقاش علني عن أهمية وجود أستراليا في القارة الأسيوية. لماذا لا تأتي نيوزيلندة للقارة ما دامت أختها عندنا؟ وبالمرة نأتي بجزر سولومون وبولينيزي الفرنسية، وجزر فانواتو وكاليدونيا الجديدة، والعتيقة وبنت عمتها ساموا، وتزيد أصواتنا الانتخابية ونتمكن من دخول كتب جينيس للأرقام القياسية بالأهداف في شباك هذه الدول؟ مدونة مصطفى الآغا MBC [email protected]