عشرة اندية عربية تشارك في دوري أبطال آسيا و16 آخرين يشاركون في كأس الإتحاد ... أي 26 ناديا ( اللهم زد وبارك ) كللهم أثبتوا بما لا يدع مجالا للشك أن الإختراع المدعو \" بأفضلية الأرض والجمهور \" هو إختراع باطل بالمفهوم العربي .... ولغة الأرقام تثبت كلامي ... ففي كأس الإتحاد سقطت خمسة أندية على أرضها هي الجيش السوري والوحدات الأردني وأهلي صنعاء اليمني والنهضة العماني والعهد اللبناني وفرط إثنان بنقاط المباراة كاملة واكتفيا بالتعادل وهما القادسية وشقيقه الكويت الذي أفلت من الخسارة أمام هلال الساحل اليمني .... وحده الكرامة السوري شذ عن القاعدة وفاز على صحم العماني ... فهل يعني هذا قوة الضيوف أم ضعف أصحاب الضيافة أم أن الجمهور الذي حضر كان جمهور ( سينما ) وجمهور السينما معروف عنه الصمت وقلة التفاعل اللهم إلا ما ندر وما أعرفه مثلا عن جمهور الوحدات الأردني أنه يحرك الصخر ومع هذا خسر فريقه بالأربعة من الريان القطري وأطرف واغرب مافي الموضوع أن مدرب الوحدات ثائر جسام صرح لنا عقب المباراة أن فريق الريان \" سهل ثم أكدها بالحلفان بالله أنه سهل \" .. طيب لو كان الريان \" صعب \" شو كان صار حبيبي الثائر جسام ؟؟؟؟ لماذا لا نعترف أن الخسارة واردة وأن فريقنا لم يلعب وان من إستثمر الأخطاء هو من انتصر ولنبارك له الفوز وسلم الله وبارك .. لماذا تظل ثقافة تقبل الخسارة عصّية علينا نحن العرب ؟؟؟ وعلى ذكر العرب فنتائجنا في البطولة الأهم دوري ابطال القارة لا تسر حبيبا ولا عدوا ... فالفرق الأمارتية الأربعة سقطت جميعها على ارضها وخارجها في ( كلاكيت يتكرر لثاني مرة ) بعد سقوط الموسم الماضي وإن بلعنا خسارة الأهلي رغم ثقلها والوحدة كونهما لعبا خارج الديار فكيف نفسر خسارة الجزيرة والعين على أرضيهما وهما من الأرقام الصعبة وفك شيفرتهما ليس بالسهل ولكن الغرافة وباختاكور لم يعترفا لا بالارض ولا بالجمهور ولا بالشيفرات وهو ما فعله إستقلال إيران بالأهلي السعودي والهلال الذي \" أذهل \" بأدائه على أرض السد القطري ... حتى أن أشد المتفائلين بالزعيم السعودي وهو طبعا رئيسه الأمير عبدالرحمن بن مساعد لم يتوقع الفوز بالثلاثة ... ورغم تواضعه الشديد ورفضه تجيير أي جهد جماعي لمصلحته الفردية إلا أنني أرى أن الأمير عبدالرحمن كان أحد أهم اسباب الفوز على السد رغم عدم حضوره أصلا للمباراة لأنه وقف بشكل غير محدود مع ياسر القحطاني يوم طالب البعض بإستبعاده فعاد الياسر كاسرا وآسرا للقلوب ...وكذلك منح الشلهوب فرصة التوهج بعدما كان ظلا للتايب وهو من أتى بويلهامسون يوم تعجب الناس من التعاقد مع سويدي قادم من بلاد باردة وبمبلغ رأوه باهظا جدا .... وهو من اتى بجيريتس وهو من أتى بسامي الجابر وهو من رآى في كل مباراة مهما كان المنافس صغيرا على انها مباراة كؤوس ... أفلا يستحق فعلا أن نعطيه حقه من الإشادة ؟؟؟ أما الشباب فإن رفعنا القبعة له على بقائه واقفا رغم النقص العددي إلا أننا نذكّر رئيسه الصديق خالد البلطان بتصريحاته السابقة بعد تتويجه بكأس الأمير فيصل وفوزه على الإتحاد والنصر بالدوري عن قوة الليث مهما كان حجم الغيابات ثم تراجعه عنها بعد التعدل مع سيباهان وقوله بأنه يلعب بنصف فريق وأنه قد لا يستمر بالمنافسة وله نقول \" أين كان ( نصف الفريق نفسه ) يوم الإنتصارات على فرق قد تكون اقوى من سيباهان؟؟؟ ولماذا هذه النغمة الآن ؟؟؟ ويبقى الإتحاد وإدارته ( العتيدة العنيدة المكابرة ) وهم سيكونون موضوع مقالتي المقبلة ..... مدونة مصطفى الآغا - MBC [email protected]