* هناك شيء يحدث في الصمت دون أن يشعر المسؤولون عنه بشيء. لقد تجاوزت السرعة الزمنية التي يمر بها الوقت حد اللا معقول. * لقد تفاقمت العنوسة بشكل مخيف مما دعا الفتيات لتقديم أوراقهن للرجال الكبار لأن الشباب لا يفكر في الزواج مطلقاً . * إن الشباب غير ملام على هروبه من فكرة الزواج لأنها فكرة مستحيلة على من يتخرج ولا يجد عملاً بالسنين يظل يبحث وفي طريقه يحب ويوعد ويتمنى وفي طريقه ذاته يتنازل لمن يملك أن ينتشل محبوبته من وهم الإنتظار ورغيف الحب. * لقد أتجه تفكير البنات الآن إلى الرجال الكبار على أساس تأمين المستقبل لهن دون عناء. * هذا الخيار لا يدخل بالفرح والسعادة على الفتاة لأنها بهذا تنازلت عن حقوقها في العيش مع من يوافقها سناً ورأياً وحباً، انتقلت إلى جيل غير جيلها إلى عالم معقد وأبوي المشاعر . * ولكن أفضل من الوحدة أن تتزوج بشيخ مسن يملك مالاً، أو يملك حق الحياة بكرامة. * إنها مسألة خطيرة التكوين الأسري لأن الحياة بين زوجين مختلفين في الأجيال سينتج عنه إنفصال جسدي أو عاطفي. * وفي الحالتين المتضررون هم الأبناء وبالتالي سيكبرون وهم مهتزو الشخصية وفاقدي الوعي للدفء الأسري، سيخرج للمجتمع أبناء أنطوائيين غير معطائين. * كثير جداً من الفتيات لجأن للكبار كحل يقيهن من لملمة الشيلة مع الشباب الصغار ولكنه حل منفصل الوسط وسيسقط. * إننا كفتيات نطالب الدولة بتوظيف الشباب حتى تنقذوا الأجيال القادمة من التدهور النفسي جراء أبوين لا يتوافقان سنياً ولا فكرياً، ويصبح الأب ماكنة أموال تنتج مستقبلاً أمناً لأبنائه، وتصبح العلاقة بين الأب الكهل وأبنائه الأطفال علاقة مالية أو أبوية بحتة دون تطور تربوي ينقل الأجيال إلى مرحلة الإبتكار والتنفيذ. إعترافات - صحيفة الأسطورة - 21/5/2010 [email protected]