لم يتفاجأ الوسط السياسي او الإعلامي بالتشكيل الحكومي لولاية الخرطوم عدا دخول الأستاذة عفاف أحمد عبدالرحمن ابنة القيادي الإسلامي المخضرم أمين مجلس الصداقة الشعبية جيل الحركة الأصيل، دخول عفاف خلبة العمل السياسي الواسع وحضورها الذي سيكون بصورة شبه يومية لجهة أن الوزارة التي تشغلها وزارة مهمومة بالشأن العم والعمل الإجتماعي وسط شرائح المجتمع الضعيفة من مشردين ومتسولين وأطفال مجهولي الهوية والأبوين، ينتظر عفاف عبء جسيم لتعبر بهذه الوزارة لبر الأمان حتى لا تكون بين فكي الأسد، الإعلام الذي لا يرحم من يتقاعس، وبذات القدر لعبت الوزيرة قبلها الأستاذة أميرة الفاضل دوراً مقدراً في الفترة التي شغلت فيها الوزارة ونرجو ان تتفاعل أكثر في المنصب الذي ينتظرها كما رشحت بذلك الأخبار وحتى لا نكون جهيزة التي قطعت قول كل خطيب نتسآءل كما تسآءل قبلنا الزميل حيدر المكاشفي هل الوزارة بالوزير ام الوزير بالوزارة وعلى هذا الأمر فقد رشحت أخبار لا نجزم بصحتها بأن هناك صراع خفي على شخصين رجل وإمراة لتولي حقائب وزارية إتحادية وما أثار غضب البعض هو لماذا الصراع على هذين الشخصين أليس هناك من هو كفء لتولي هذه المناصب غيرهما ولماذا خرج هذا الحديث خارج الجدران ان كان أمراً تنظيمياً يتولى أمره مكتب قيادي يقرر من سيتولى هذا او ذاك ومن الذي يرضخ للأمر التنظيمي من الذي لايأبه به، لكن يبدو ان في الأمر عجب، فقد سمعنا بإعتذار الأخ حاج ماجد سوار من منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، وهو الامين السابق لأمانة الشباب وامين التعبيئة السياسية الآن بالمؤتمر الوطني، وتقع على كاهله أعباء التعبيئة السياسية والتبشير بالوحدة والإستعداد لما بعد الإستفتاء فكيف يترك هذا الأمر لأمر أقل منه رغم أهمية المجلس ومهامه المتعددة لكن هناك الكثيرون الذين بإمكانهم ان يشغلوا هذا المجلس ثم لماذ لا تاتي الحكومة ببعض الكوادر من الولايات طالما ان الولايات تستعين دوماً بكوادرها الموجودين بولاية الخرطوم وتنصبهم دون ان تستشير الولاية او المركز حول حوجتها لهولاء، ما يهم الآن ان الأخ حاج ماج سوار ان كان لابد من مغادرته لأمانة التعبئة السياسية فليس أقل من ان يشغل وزارة إتحادية يعطيها خبرته في تسيير أمانة الشباب لخمس سنوات خلين إستطاع فيها ان يصنع له أرضية صُلبة للشباب ونأى بنفسه عن الترشح لأي منصب ويكفي ما تم في إنتخاب شورى الوطني إبان إنعقاد المؤتمر العام في شهر اكتوبر الماضي إذ كان يحرص ان يجد الشباب أكبر فرصة لإثبات وجودهم دون ان يضع نفسه بينهم، ورغم ما كُتب عنه في كثير من الصحف من نقد الا انه نأى بنفسه عن الرد على ما يقال ويُشاع جاعلاً من العمل الجاد رداً مناسباً على بعض الأقلام، وحديثي ينبع من معرفة بشخصية الرجل إبان عملي معه بدائرة الإعلام بأمانة الشباب وعملي في الملتقى الشبابي الثقافي العالمي الذي كنت رئيسة للجنة إعلامه آنذاك، وربما عزوف حاج ماجد عن تولي بعض المناصب يعود لشخصيته التي تؤثر الآخرين فهو يرى ضرورة إفساح المجال للشباب ليجدوا فرصتهم ويثبتوا وجودهم وأنه يكفيه العمل التنظيمي. تفاجأت كغيري بتعيين حاج ماجد اميناً للمجلس العلى للشباب والرياضة ولم يفاجئني إعتذاره، فلماذا وضع حاج ماجد في هكذا وضع وما هي الرسالة التي أرادت الولاية إرسالها بما فعلته وان صدقت تكهنات البعض فإن الصراع على حاج ماجد سوار واميرة الفاضل ليس له مسوغ اذا كان هناك مكتب قيادي يُصدر الأوامر ويعين ويقيل فليس على سوار سوى السمع والطاعة رغم أني ضد تعيينه في هذا المنصب الذي أعتبره وغيري أقل من قامته، إذن لماذا لايمثل حاج ماجد الشباب في الحكومة الإتحادية التي طال مخاضها وانتظرها الجميع حتى يروا وجوهاً جديدة غير تلك التي تواثقت على الا تتغير طوال عقدين ونيف من الزمان. مرايا أخيرة : هل نأمل في تغيير يقلب الشارع السوداني وتكهناته ام سننام ونصبح وقد وجدنا أحمد وحاج احمد يؤدون القسم وزراء لعقد قادم؟!! الرسالة . أمينة الفضل - مرايا [email protected]