الضراعة: هي الخضوع والتذلل ,والتضرع:هو أن تدعو الله عزوجل بضراعة,أي بتذلل وخضوع وتباكي. قال تعالى (ادعوا ربكم تضرعاوخفية انه لا يحب المعتدين)وقال تعالى (وما أرسلنا في قرية من نبي الا أخذنا أهلها بالبأساءوالضراء لعلهم يضرعون)وقال (واذكر ربك في نفسك تضرعا وخفية ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين)وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستارة والناس صفوف خلف ابي بكر,فقال أيها الناس,انه لم يبق من مبشرات النبوة الا الرؤيا الصالحة,يراها المسلم أو ترى له,ألا واني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا,فأما الركوع فعظموا فيه الرب عزوجل وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم-قمن بفتح القاف وكسر الميم:جدير وحقيق-أي حق على الله أن يجيب دعاءكم,لأن التضرع هو سمة التوحيد الخالص وهوسبب عظيم لجلب المسرات ودفع المضرات وهو من أعظم البراهين والأدلة على متانة الصلة بين العبد وربه واستدامتها. الاعراضاللاعراض هو الانصراف عن الشيء بالقلب ,والاعراض عن الله مصيبة ومن أكبر المصائب التي تنزل بالعبد فتنادي عليه بالبوار في عاجل أمره وآجله,الا من تاب وأناب,وأوى الى ربه ومولاه ولزم طريق نبيه ومصطفاه,قال الله تعالى (ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى)وقال تعالى (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون)وقال (ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه انا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وان تدعهم الى الهدى فلن يهتدوا اذا أبدا)وقال تعالى (فان اعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا ان عليك الا البلاغ وانااذا اذقنا الانسان منا رحمة فرح بها وان تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم فان الانسان كفور)وعن أبي واقد الليثي رضي الله عنه:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد والناس معه اذ أقبل ثلاثة نفر,فأقبل اثنان الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب واحد,قال:فوقفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة,فجلس فيها,وأما الآخر فجلس خلفهم,وأما الثالث فأدبر ذاهبا,فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم,قال: ألا أخبركم عن النفر الثلاثة؟أما أحدهم فآوى الى الله فآواه الله,وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه,وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنهسبحان الله !اللهم انا نسالك الهدى والتقى والصلاح والغنى,اللهم انا نسالك أن نكون من المقبلين عليك غير معرضين ولا مدبرين,اللهم آمين. هنادي محمد عبد المجيد [email protected]
