عاصفة من الاحتجاجات ثارت عليَّ شخصيًّا عندما كتبت في حسابي على تويتر "أن المغرور كريستيانو رنالدو أستمع بانتباه وإنصات لما قاله النجم الكبير والمتواضع الإيطالي آليساندرو دل بييرو".. وقلت إنه لا يوجد اثنان في العالم يختلفان على مستوى رونالدو العالمي، ولكن لديه تصرفات طفولية أحيانًا كثيرة. وللأسف فالهجوم الذي أنطلق لم يكن لا من برتغاليين ولا من أقارب رونالدو ولا من المكتب الإعلامي لريال مدريد أو وكيل أعمال اللاعب الذي اجتمعت به قبل ساعتين من بدء ندوة التميز والإنجاز التي أدرتها في أول أيام مؤتمر دبي السادس للاحتراف الذي استضافته دبي، وجمعت بالنجمين الكبيرين دل بييرو ورونالدو. الهجوم كان طبعًا من أنصار ريال مدريد ومن محبي رونالدو من العرب الذين لم يقبلوا أية كلمة (حتى ولو كانت حقيقية) حول نجمهم المحبوب، واتهموني تارة أنني برشلوني وتارة أخرى أنني متحامل عليه لأسباب شخصية؟ أو لأسباب بدأ الآخرون باختراعها. كل القصة أنني اجتمعت برونالدو سابقًا مرتين واحدة عندما كان في مانشستر يونايتد وسنحت الفرصة أن أكون في معقل أولدترافورد وأكاديمية النادي، وأجريت لقاءً مطولًا مع السير آليكس فيرجيسون ومع نجم المان البلغاري بيرباتوف، ويومها لمست بعض التصرفات المختلفة لرونالدو عن بقية زملائه. شاءت الصدف أن نجتمع معه ثانية في ريال مدريد وفي جلسة خاصة بصحبة مسؤولين كبار في شركة الاتصالات السعودية ورئيس مدريد فلورينتيو بيريز والنجم الفرنسي زيدان الإسباني بوتراجوينو ومعهم رونالدو وديارا.. وأيضًا لمست تصرفات طفولية (والطفولة قد تعني البراءة وعدم الخبث)، وهي ليست نقيصة، ولكن التكبر والغرور هو النقيصة وهذا ما لمسته خلال أكثر من 3 ساعات قضيتها إما معه أو مع وكيل أعماله ومع النجم الإيطالي دل بييرو الذي لم أشجع فريقه في حياتي ولن أشجعه، كما أنني لست برشلونيًّا لأكره رونالدو، ولكن كل من تواصل مع دل بييرو وكل من حضر الندوة لمس مدى تواضع هذا اللاعب الذي حمل كأس العالم وكؤوس أندية أوروبا والسوبر وكأس العالم للأندية، وهو الهداف التاريخي ليوفنتوس، ولكنه كان مثالًا يُحتذى للنجومية الحقيقية حين لم يرفض طلب طالب لقاء أو صورة أو حتى سائل في غير موضوع الندوة. هي مشاعر حملناها من خلال ما شاهدناه، ولن يلومنا من لم يلمس الأمور عن قرب ويدافع عن رونالدو (الشخص) على مبدأ عنزة ولو طارت. [email protected]