بعد أن فشلت كل محاولاتي معك بالطرائق المباشرة أن أهزَّ جدار صمتك الاسمنتي على أن اجيئك دافرة بكل مجنزراتي.. فأستبيح دواخلك التي تحكم حولها السياج الأمني وأفض من حولك قوات الحرس ونظامي السلطة القلبية.. على أن أهجم عليك هجمة رجل واحد فأطبق عليك وأكتم على أنفاس الجفوة فيك واقطع حبال خيل تمنعاتك على حبي الغالي.. اذن لابد من «الخطة ب» التي أعددتُ لها الكتائب واستشعرت لها الاليات والدعم اللوجستي.. يا هذا لا تحسب هذا الكلام من باب نافلة القول إنما هو القول الحق الذي سوف تنجلي عليه حقائق غزوي ورواحي وغدوي نحو مدينتك العصية.. اذن أعد عدتك للإنهزام والانكسار أمام زحفي القادم وجبروتي القاسي.. فكل من يحاول أن ينال من صفوتي ويعكر هدوء بالي اجيئه بما لا تهوى نفسه.. حيث أنَّني في حالة تأهب كامل للإنقضاض عليك حالما تبدت منك علامات التمرد الذي سيريق الدماء التي تختزن وتحتشد في حدود بطينات المشاعر.. ببساطة كل من يريد أن يخرج عن حوى سطوتي.. دم أحمر.. دم أحمر قاني.. فهل عرفت يا حبيبي معنى الخطة «ب». معاهم.. ولاَّ معانا! عندما تمت مساءلة «عبدو» عن خلفياته الأساسية بموجب القاعدة المعروفة «معانا ولاَّ مع الخيانة» أجاب«معاكم،، لكن في نفس الوقت داير أكون صادق وشفاف».. لتريه الأحداث أنه لا يستقيم هذا الأمر أبداً، فحادثه صديقه شارحاً الفكرة «يا اخوي معانا يعني تبلع حلقك وتدور زي الدراويش المعانا ديل.. ووفر نصائحك لى نفسك» فالتزم «عبدو» منذ ذلك اليوم بالتوجيه وصار في حلقة من التعامي عن رؤياه التي تتنازعه خاصة وأن النصيحة دائماً عند الكبار غير مرغوبة.. أو كما يقولون «أكبر منك ما تهديه..تختى محنتهو وحالو ما بخليهو..» ومنذ ذلك اليوم لسانه وحاله يقول «معاكم معاكم.. لمن تدقوا الميس». في محلك! أكثر شيء يزعج «عبدو» المسكين دفق التصريحات وكثرة الكلمات التي ينداح بها المسؤول في وسائل الإعلام، «عبدو» وجد نفسه محاصراً بكل ما يشتهي هؤلاء القوم.. فإن هو اطفأ التلفاز بالصالة ظهر له المسؤول في تلفزيون العيال أو في شاشة «ستهم» في غرفتهما الخاصة حتى أنه صار يخشى أن تصب عليه «حنفيات المواسير شيئاً مما يتقيأ به بعض هؤلاء».. «الحكاية شنو» حقاً نحتاج لحالة فلترة لكل من يقول أو يصرح أو يهمس لوسائل الإعلام بكلمة أو سيل وفيض منها.. لإننا مهما حاولنا أن نتفادى الاصطدام بهم جاؤونا عبر وسائل الإعلام في محلنا ولسان حالهم «معاك معاك في محلك بس تظلمك اضانك ولاَّ عينك». المواصلات صعبة! لو أردت عزيزي المسؤول معرفة حجم المعاناة التي يلقاها مستغلو المواصلات العامة ما عليك إلا أن تسجل زيارة إلى مواقف المواصلات في ساعات الذروة وما بعدها أو عند الغروب لتدرك أن أمر المواصلات يحتاج لضبط واجراءات تنظيمية لضمان استمرار تواجد المركبات في كل الساعات التي يفترض توافرها فيها.. ويبدو أن منظومة المواصلات.. خاصها وعامها أقل بكثير من استيعاب ترحيل الجماهير «الظافرة» من وإلى مواقعهم المختلفة وعاشت هذه الجموع الزاحفة في الطرقات حراكاً يدلُّ على أن البلاد بها حركة ما.. في مكان ما.. اخر الكلام.. عليكم أن تواجهونا بالخطط «أ» و«ب» وأن تحيطونا بوسائل المواصلات المكيفة والساخنة لعل وعسى نستوعب الدنيا من حولنا.. مع محبتي للجميع.. سياج - آخر لحظة [email protected]