العدل هو اسم من أسماء الله جل وعلا والعدل مقصود به الإنصاف، وإعطاء المرء ما له، وأخذ ما عليه. وهنالك آيات كثيرة في القرآن الكريم تأمر بالعدل، وتحث عليه، وتدعو إلى التمسك به، يقول تعالى: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى) (النحل: 90) ويقول تعالى: {وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل(النساء: 58) ، والعدل أساس الملك، فقد كتب أحد الولاة إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- يطلب منه مالاً كثيرًا ليبني سورًا حول عاصمة الولاية. فقال له عمر: ماذا تنفع الأسوار؟ حصنها بالعدل، ونَقِّ طرقها من الظلم فهل يا ترى يحصن مسؤولونا عاصمة الولاية وينقونها من الظلم ؟ الإجابة بعد أن تقراوا معي مظلمة المواطن (أحمد سليمان عبدالله محمد) وهي مرفوعة لوزارة العدل (لو فضل فيها عدل) : المواطن أعلاه وحسب ما هو مكتوب على شهادة البحث الصادرة بغرض التأكد بتاريخ (امس) الثلاثاء الموافق 4 فبرائر 2014م هو المالك لقطعة الأرض رقم 391 مربع 8 بحي الشجرة بالخرطوم والتي مساحتها 1831 متر مربع. قبل أربعة سنوات وشويه فوجئ المواطن المذكور بان الشركة السودانية لخطوط أنابيب البترول تقيم على أرضه مصنعا فقام بمقابلة المسؤولين بها واطلعهم على شهادة البحث وقال ليهم (يا جماعة الواطة دي بتاعتي ) ولكن ردهم أن قاموا بطرده شر طردة ولسان حالهم يقول له (أعلى ما في خيلك أركبو) ! ولأن المفروض أن يكون أعلى ما في خيل المواطن هو (القانون) فقد توجه المواطن أحمد سليمان إلى النيابة في يوم 7/10/2011م وقام بفتح البلاغ رقم 392/2011 المادة 47 أجراءآت (نيابة الشجرة) ! بعد التحقق الأجرائي الذي أثبت ملكية القطعة للمواطن أحمد سليمان تم فتح بلاغ بالرقم 1226/2012 بتاريخ 3/7/2012م تحت المادة 183 قانون جنائي (التعدى) لاحظوا معي أن الفترة الزمنية منذ فتح البلاغ وعمل (الإجراءآت) وحتى توجيه الإتهام هي 9 أشهر (بس) تم شطب البلاغ (ليه ما تعرف) فقام المواطن أحمد سليمان بالإستئناف للنيابة الأعلى التي أعادتة ومنذ ذلك الحين (حوالى 4 سنوات) والمواطن أحمد سليمان يساسق في المحاكم .. يوم مهندس المساحة ما جا الجلسة .. مرة مستشار الشركة عندهم وفاة .. مرة القاضي نقلوهو .. مرة شنو ما عارف ! قال لي المواطن أحمد سليمان في حسرة : يا أستاذ لمن الناس ديل بنوا المصنع بتاعهم ده في واطاتي كان كيس الاسمنت بخمسطاشر ألف هسه الكيس بي ستين ألف والطوب نفس القصة والسيخ كمان هسه البعوضني منو؟ قلت ليهو : إنتا كدي أول واطاتك دي الترجع ليك !! نعم العبدلله يشك تماماً بأن أرض المواطن أحمد سليمان سوف ترجع له قبل أن ينتقل إلى الرفيق الأعلى لأن العدل يا سادتي أصبح في بلادنا كما أغنية الحقيبة التي تقول (يمشي خطوة إتنين مستحيل) .. العدل في بلادنا يعاني بطء الإجراءآت في كل مراحله (شوفو الواووووات التحت دي) ! من هذا المنبر نتوجه للسيد وزير العدل أن يتدخل سريعاً لحسم ملف هذه القضية (الما عايزه ليها دليل) وأن يقوم بحسم أي أمور تعيق تسليم هذا المواطن (واطاتو) وتعويضه عن الظلم الذي احاق به وهو (يعافر) 4 سنوات (في حقو) !! الشئ الغريب كبف تسمح وزارة التخطيط العمراني لجهة أن تشيد وتبني في واطا ما بتاعتا ؟ ما قالو ليهم جيبو شهادة البحث ؟ والله حكاية عجيبة !! ونحن نعيش هذا (الخراب الشامل) الذي نعيشه الآن من ضيق في العيش وتفش للأمراض والأوبئة وخراب في النفوس لابد أن نسأل انفسنا (ليه ده كووولو) لتأتينا الإجابة على لسان (ابن خلدون) في المقدمة و بالتحديد في الفصل الثالث و الأربعون الذي عنوانه (أن الظلم مؤذن بخراب العمران) حيث قال : ( جباة الأموال بغير حقها ظلمة و المعتدون عليها ظلمة و المنتهبون لها ظلمة و المانعون لحقوق الناس ظلمة و خصاب الأملاك على العموم ظلمة و وبال ذلك كله عائد على الدولة بخراب العمران الذي هو مادتها لإذهابه الآمال من أهله و اعلم أن هذه هي الحكمة المقصودة للشارع في تحريم الظلم وهو ما ينشا عنه من فساد العمران و خرابه و ذلك مؤذن بانقطاع النوع البشري وهي الحكمة العامة المراعية للشرع في جميع مقاصده الضرورية الخمسة من حفظ الدين و النفس و العقل و النسل و المال) سيدي وزير العدل : إن العدل يوفر الأمان للضعيف والفقير، ويُشْعره بالعزة والفخر. إن العدل يشيع الحب بين الناس، وبين الحاكم والمحكوم. إن العدل يمنع الظالم عن ظلمه، والطماع عن جشعه، ويحمي الحقوق والأملاك والأعراض فأعدل يا سيدى (ورجعوا للزول ده قطعتو) قبل أن تقابلوا ربكم فيسالكم عنها يوم لا ينفع مال ولا بنون !! كسرة : عزيزي المواطن : ما تفرح وإنتا شايل شهادة بحثك .. لأنو إتضح إنو ما منها أي فائدة ويا مغتربين أسمعو كلامي وكل زول عندو قطعة واطة مرة مرة أخير ليهو يتفقدها !! كسرة ثابتة (قديمة) : أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو وووو وووو وووو)+و+و+و؟ كسرة ثابتة (جديدة) : أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو)+و+و+و؟ الفاتح جبرا ساخر سبيل [email protected]