* و(يحسب) أنه اكتشف الذرة - إسحاق - وهو يقول عن المفاصلة الآن ما قلناه نحن قبل (15) عاماً بعد سويعات فقط من وقوعها.. * يقوله الآن - ب (ضبانته) - فقط لأنه (انتبه!!) إلى وجود الترابي يوم خطاب (المفاجأة) مع الحاضرين.. * فقد قلنا (في حينه!!) - مثلاً - أن الذي حدث يوم (الأول من أمس) هو محض مسرحية فإذا بإسحاق يقوله (يا دوب) البارحة.. * وقلنا أن المسرحية هذه ذات (أبطال معدودين!!) كيما تنطلي (الخدعة) حتى على الاسلامويين - فإذا بإسحاق يقول الشيء ذاته البارحة.. * وقلنا أن الهدف من المسرحية المذكورة هي (الحفاظ على الإنقاذ!!) - بعد إيهام العالم ب (إبتعاد) الترابي - فإذا بإسحاق يقول الشيء نفسه البارحة.. * وإذ (يتذاكى!!) - دوماً - إسحاق فضل الله فهو (لا يعلم) أنه أحد ضحايا (الإعجاب الخفي) بالشيوعيين من بعض منسوبي الحركة الإسلامية ومنهم حسين خوجلي.. * والإعجاب هذا مبعثه إقرار (مكبوت!!) بالتفوق الشيوعي في مجال (التنظيم).. * ثم التفوق الشيوعي في مجال (العمل السري).. * ثم التفوق الشيوعي في مجال (الشعر) و(الأدب) و(الفن).. * ثم التفوق الشيوعي - ويا للغرابة - حتى في مجال (الدين) إذا (سبق على أحدهم الكتاب) فعمل عمل أهل الجنة مثل مصطفى محمود.. * و(المتذاكي) إسحاق يُثبت على نفسه أحد أمرين وهو يؤكد حكاية المسرحية هذه الآن: * إما أنه كان من (الغافلين!!) وهو ينحاز إلى معسكر القصر - وقتذاك - وسلاح قلمه مشهر في وجوه رموز معسكر المنشية.... * وإما أنه كان من (القلائل!!) الذين يعلمون بأمر المسرحية وهو ما نشك فيه لعدم (رفعة مكانته) تنظيمياً.. *يبقى - إذاً - الإحتمال الأول هو الأرجح رغم محاولات إسحاق المستميتة في إظهار نفسه بمظهر القارئ (الذكي!!) للأحداث.. * ومن يقرأ الأحداث ب (ذكاء!!) ما كان له أن يتبنأ - مثلاً - بقدرة صدام حسين على إحداث (مفاجأة) تُذهل الاميركان قبيل سقوط بغداد (السهل!!).. * والشيء ذاته كان قد تنبأ به - للعلم - كاتب إسلاموي (كبير) آخر يُكثير من (التذاكي التنبؤي!!) كل يوم دون أن يصدق له توقُّعٌ واحد (بالغلط).. * و(قمة الذكاء) إنما هي في قدرة المرء على أن يكون في (قمة الغباء!!).. * أي أن يتظاهر - مسرحياً- بالغباء كما كان يفعل (أذكى!!) دبلوماسي عرفه العالم وهو (مترنيخ).. * ومسرحية الترابي التي (نقشها) كاتب هذه السطور - منذ الوهلة الأولى - لم تكن بالذكاء الذي يحتاج من إسحاق كل السنوات هذه لإدراك (حقيقتها).. * فهي ليست أكثر حبكة من الأولى التي (فهمها) زعيم (الشيوعيين!!) نقد ليقول للترابي في السجن: (والله كتر خيرك يا شيخ، كفاية لحد هنا وممكن تخرج).. * والثانية (فهمها) صاحب هذه الزاوية رغم إنه ليس شيوعياً (حتى!!).. * وتبقى حقيقة أن (التفوق الشيوعي!!) هو الذي يؤرق هاجسه (قلم) إسحاق ف (يتذاكى) على الناس.. * ولعله لو كان (بمراده) - إسحاق - أن (تُعدم!!) في أذهان الناس أسماء مثل (وردي) و(الدوش) و(محجوب شريف) و(مصطفي سيد أحمد) و(مؤمن الغالي) و(أبو عركي البخيت).. * ومن مات من هؤلاء - يا إسحاق - كان (المصحف!!) في يده.. * (أها!!!!!!). بالمنطق - صلاح الدين عووضة صحيفة الصحافة