دائماً في قضايا الصحة والعافية والأمور الخاصة بالشخصيات الكبير فإن الرواية الأفضل هي رواية "المصادر الأسرية" ... وما زلنا في انتظار إطلالتها عبر الصحف. قرأنا خبر فاطمة أحمد إبراهيم في الصحف السيارة وفيه نفي للخطيب ... وهو (لمن لا يعرفونه) سكرتير الحزب الشيوعي السوداني الذي جاء خلفاً للزعيم التاريخي محمد إبراهيم نقد ... وجاء مخالفاً للتوقعات التي تحدثت عن مرشحين لا ثالث لهما ... ممثل الشباب والتغيير والدماء الجديدة د. الشفيع الخضر وممثل الحرس القديم وأقرب القيادات للراحل نقد سليمان حامد. تم نفي خبر أول أمس على لسان صدقي كبلو عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي قائلا : (فاطمة أحمد إبراهيم بخير وهي بمنزلها في لندن) ويقول نص الخبر: نشرت بعض الصحف الصادرة في السودان خبرا أن الأستاذة الكبيرة فاطمة أحمد إبراهيم قد نقلت لبيت للمسنين، وأود أن أنفي هذا الخبر جملة وتفصيلاً وأن الأستاذة فاطمة بخير وهي تسكن في شقتها بلندن وتمتع برعاية جيدة من عائلتها وأصدقائها وفي مقدمتهم ابنة أختها الأستاذة علية العاقب محمود. ورغم أن بيوت المسنين في بريطانيا هي بيوت محترمة يتمتع فيها المسنون بخدمات ممتازة ويعيشون مع بنات وأبناء جيلهم حياة ثرية، إلا أن نشر الخبر غير الحقيقي قصد منه الإساءة لعائلة الأستاذة فاطمة وزملائها من الشيوعيين، وهذا عمل رخيص لا يليق بالصحافة المحترمة التي ينبغي أن تلتزم الصدق وتتحراه قبل الخوض في مثل هذه الأشياء).. انتهى النفي!. ولكن السؤال لماذا يتحدث صدقي كبلو وليس الخطيب أو الناطق الرسمي هنا في السودان؟! على العموم وكما ذكرت سابقا فإن الجهة الوحيدة التي تنفي هذا الخبر هي أسرة الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم وبالرغم من حيازة الأستاذة للجواز البريطاني إلا أنها مواطنة سودانية ويجب أن تنال الرعاية المناسبة من السفارة السودانية في لندن وعليه فإن السفير السوداني ملزم بتسجيل زيارة للأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم. والسؤال أيضا لماذا يمتدح السيد كبلو دور العجزة والمسنين في سياق نفيه لذهاب الأستاذة فاطمة لها ... هل هذا الامتداح بوابة خلفية لتبرير دخولها ولو لفترة وجيزة بأسباب صحية أو خلافه؟! ما يقلقني جداً أن الصحف (الحيطة القصيرة) ليست هي المسؤولة فالصحف نقلت ما تردد في مجالس المدينة (الخرطومولندن). السؤال الأهم والأخطر لم نجد له إجابة بعد ... دعونا نحمد الله ونصدق أن الأستاذة في بيتها ومع أهلها وذويها متعها الله بالصحة والعافية ... ولكن هل صحيح أنها قالت إن الحزب مات بموت نقد ... ونحن نعلم المنهج الشيوعي التاريخي في اغتيال الشخصية لأعضائه المتفلتين ... هذا المنهج الذي أودى ببعضهم للجنون ... هل صحيح أن هذا رأي فاطمة؟ وما هو موقف الحزب إزاءها؟! نهاركم سعيد - مكي المغربي صحيفة السوداني