*بالرغم من أن الخبر يحمل في أحشائه طرافة.. * إلا أنه من ناحية أخرى يثير الهم والغم والأسى.. * فكثرة الجامعات في بقاع الوطن وكلياتها التي تفرقت (أيدي مدن) هنا وهناك. * بدلاً أن يضيف ذلك إلى إيجابيات توسعة التعليم الجامعي.. * بيد أنه يخصم من التجربة كثيراً .. * إذ لا يكفي أن نقيم كلية هنا وأخرى هناك.. * دون تهيئة للبيئة الجامعية الملائمة للتحصيل الأكاديمي.. * حيث النقص في المكتبات والمعامل والأساتذة.. * ويزيد الطين (بلة) بل و(خمجاً) زيادة الرسوم.. * ولعل ما ورد بالزميلة (الحرة) قبل أيام حاملة (مانشيت). * عن (أغنام) تسببت في إغلاق جامعة البطانة ب (تمبول). * يؤكد أن (الكليات) الجامعية في مدن الولايات المختلفة صارت مضرب هزء وسخرية. * فبالله عليكم.. كلية جامعة بدون سور.. قاعدة في الصقيعة. * فهل بعد ذلك نلوم أصحاب أغنام أو خراف أو أبقار.. إن صارت مرتعاً لتلك البهائم؟! * بل إن كلية التربية برفاعة وكما جاء بالخبر أصبحت موقعاً مهماً يلم شمل الأغنام مع عربات الكارو؟ * والمثير أنها في مناسبات تتحول إلى سوق خراف؟! * إن (قشة) التحصيل العلمي وفقاً لما هو مذكور تقصم ظهر الطلاب. * ويبدو أن بيئة تلك الكليات جاذبة فقط للبهائم.. * وربما تكون (الأرض) التي أقيمت عليها مباني تلك الكليات الجامعية.. * كانت من قبل مرتع (قش) تغشاه البهائم.. * فأصبحت البهائم وأصحابها (ولوفين) عليها!! * زمان الخير العميم كنا نسمع ونشاهد (غنم الإشلاق) * والآن جاء زمان (غنم الكليات الجامعية).. حكم!! * وليت شاعرنا الشامخ الحردلو كان شاهد عيان على هذا (الغنم الجامعي). * ولسحب مقولته (بالغب والبيان ما ب طُلها الغنَّامي) * ونردد مع أحد العبابدة: (يا إشلاق بكير ما يجيك زولاً غاشي/ فيك الرأسوه برفس تقول الحاشي) * مثل تلك الكليات تجعل الطلاب غير (المحتجين) يقطعونه في مصارينهم.. * وتلك هي (المغصة) من هضم حق توفير بيئة ومناخ تعليم صالح.. صورة وسهم - صحيفة اليوم التالي