لم يجد منافسو هيلاري كلينتون من الحزب الجمهوري مثالب سياسية خلال توليها وزارة الخارجية رغم الظلال السوداء التي خلفتها اعتداءات بنغازي على مسيرتها في الخارجية، فلجأ منافسوها الجمهوريون إلى الحديث عن حالتها الصحية التي لا تؤهلها لمنصب الرئيس في حال ترشحها للانتخابات العام 2016". وحصلت كلينتون أمس على دعم من منافسها السابق والرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما، الذي قال إنها ستكون رئيسة جيدة للولايات المتحدة. وقال الرئيس الأمريكي في مقابلة مع شبكة (ايه بي سي) الإخبارية أذيعت مقتطفات منها يوم الجمعة "إذا خاضت سباق انتخابات الرئاسة، أعتقد أنها ستكون فعالة للغاية في ذلك". وتعتبر معظم وسائل الإعلام الأمريكية أن كلينتون هي المرشح الأوفر حظا في ما يبدو أنه سيكون سباقا بين شخصين في الحزب الليبرالي، حيث كان جو بايدن نائب الرئيس قد قال إنه يفكر في الترشح. ليس أوباما وحده من يدعم كلينتون التي يؤمن بأنها ستكون فعالة للغاية أظهر استطلاع أن معظم الأميركيين لديهم رأي إيجابي في كلينتون، ويعتقدون أنها ستفوز في انتخابات الرئاسة 2016. وأشار الاستطلاع الذي أجرته (إبسوس) عبر الانترنت إلى أن "57 في المئة من الأميركيين لديهم رأي إيجابي في مقابل 43 في المئة عبروا عن رأي سلبي". وقال نحو ربع الجمهوريين الذي شملهم الاستطلاع إن "لديهم رأياً إيجابياً في كلينتون التي تنتمي إلى الحزب الديموقراطي". ومع كل هذا الزخم لا تزال كلينتون تتريث في الإعلان رسميا عن عزمها خوض غمار التنافس على دخول البيت الأبيض للمرة الثانية بعد أن كانت السيدة الأولى في عهد زوجها بيل كلينتون، كما أن وصولها البيت الأبيض سيكون تاريخيا كما هو الحال مع أوباما منافسها السابق في الحزب والداعم الرئيس لها والذي كان دخوله البيت الأبيض في 2008 حدث تاريخي كاول أسود يترأس الولاياتالمتحدة وفي حال فوز كلينتون ستكون أول سيدة تحكم الولاياتالمتحدة. في حال حدد كلينتون موقفها وخاضت السباق الرئاسي المقبل فإن المراقب للسياسة الأمريكية موعود بسباق محموم داخل الحزب الديمقراطي للظفر ببطاقة الحزب، وهو ما يعرف بالانتخابات الأولية ولا تقل في الزخم الإعلامي والسياسي المرافق لها عن الانتخابات الرئاسية، وفي حال تجاوزها الانتخابات الأولية ستكون مهتها أصعب في منازلة الجمهوريين الذين بدأوا حملة مبكرة لتشويه صورتها بالحديث عن وضعها الصحي، بعد أن دافعت بشراسة عن أدائها كوزيرة للخارجية على مدى السنوات الأربع لفترة الرئاسة الأولى للرئيس باراك أوباما، أمام سيل الانتقادات التي وجهت لها بسبب هجمات بنغازي الليبية. العالم الآن - صحيفة اليوم التالي