كشف استطلاع رأي أجرته شبكة «سي ان ان» الاخبارية الأميركية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما حصل على بريق أمل جديد للفوز بسباق الانتخابات الرئاسية الأميركية، بعد ظهور تفوقه وان كان ضئيلا على منافسه ميت رومني في ولاية أوهايو المتأرجحة والتي ربما تكون أصواتها حاسمة في المعركة الانتخابية. حصل أوباما على أصوات 50% من أصوات المشاركين في الاستطلاع، واكتفى رومني بنسبة 46% من أصواتهم، وقالت الشبكة انه على الرغم من ذلك فانه من الناحية الاحصائية لا يعد فوز أوباما مؤكدا وفق هذه النتائج. تجرى الانتخابات الرئاسية الأميركية في السادس من نوفمبر المقبل، وتعد ولاية أوهايو الواقعة في الغرب الأوسط الأميركي ضمن عشر ولايات تتأرجح فيها أصوات الناخبين، حيث يحظى الديموقراطيون والجمهوريون تقليديا بفرص متساوية للفوز فيها، وفيما يتعلق ببقية الولايات، فإنه يظهر فيها عادة المرشح المؤهل للفوز قبل إجراء الانتخابات. الى ذلك ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن البيت الأبيض يفكر في خفض محتمل للضرائب يزيد صافي مرتبات العاملين ويساهم في تحفيز الاقتصاد. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على ما تفكر به ادارة الرئيس باراك أوباما قولها ان البيت الأبيض يفكر في خفض محتمل للضرائب يزيد صافي مرتبات العاملين ويحفز الاقتصاد الذي يرزح تحت ثقل الأزمة. وأشارت المصادر الى أن الخفض الضريبي الجديد قد يضيف مئات الدولارات للراتب السنوي للموظف ظ في وقت تعتبر فيه الإدارة ان الاقتصاد يمكنه الإفادة من حوافز إضافية رغم علامات التحسن التي بدأت تظهر عليه. ولفتت الصحيفة الى أن أوباما اقترح إنهاء التخفيضات الضريبية للاثرياء التي كانت مطبقة في عهد الرئيس السابق جورج بوش غير أن المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ميت رومني قال ان زيادة الضرائب ستلحق ضررا بالاقتصاد. وقالت ان إدارة اوباما تريد تحقيق مزايا خفض الضريبة على المرتبات من دون استغلال عائدات التأمين الاجتماعي. في سياق آخر، ألمحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون امس الأول الى إمكانية البقاء في منصبها خلال الولاية الرئاسية الثانية للرئيس باراك اوباما في حال فوزه في الانتخابات. وكانت كلينتون أكدت مرات عدة انها تنوي مغادرة منصبها على رأس الديبلوماسية الأميركية في نهاية الولاية الرئاسية لأوباما. لكن في مقابلة مع صحيفة وول ستريت، قالت «كثيرون تحدثوا الي من اجل البقاء» في منصب وزيرة الخارجية. وأضافت ان عواقب الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي لن يكون «على الأرجح»، سببا في بقائها في المنصب، مشيرة للمرة الأولى منذ توليها المنصب في 2009، الى إمكانية بقائها فيه. وأكدت كلينتون ان «الحوادث الرهيبة» التي أدت الى مقتل السفير الأميركي في ليبيا وثلاثة ديبلوماسيين أميركيين آخرين كانت «واحدة من اكبر الفصول تحديا» خلال ولايتها. ونفت كلينتون التي بلغت الخامسة والستين من العمر، شائعات تحدثت عن طموحها الى الترشح للرئاسة الأميركية في انتخابات 2016، وقالت «استبعدت ذلك». وأضافت «من المهم جدا الابتعاد عن هذا التوتر الكبير الذي عشته (...) من اجل العودة الى حياتي الطبيعية»، وفي مقابلة منفصلة مع صحيفة واشنطن بوست، عبرت كلينتون عن رغبتها في التخلي عن منصبها بعد تنصيب الرئيس الأميركي الجديد في 20 يناير 2013. وقالت «انوي التخلي عن منصبي بعد حفلة التنصيب، هذا هو مشروعي»، لكنها اضافت «لم اتمكن من الجلوس مع الرئيس والتحدث اليه لانه يحاول الفوز في الانتخابات وهذا سيحصل قريبا»، واضافت «سنبحث في طريقة انجاز المرحلة الانتقالية». وتابعت الوزيرة الأميركية «قررت فعلا الا أبقى أكثر من ذلك لكنني اعرف ايضا انه يجب علينا ان نكون مدركين للعمل الذي يجب ان نقوم به». وكان اوباما أكد في مقابلة تلفزيونية الاربعاء انه يأمل في بقاء كلينتون في منصبها لكنها قررت الرحيل «على الرغم من تمنياني»، وأضاف «لقد قامت بعمل عظيم (...) أتمنى ان تبقى».