هاجمت حكومة ولاية "واراب" وسط جنوب السودان، يوم الأربعاء، الأصوات التي تنتقد غياب حاكمة الولاية، "نياندينق مليك" بسبب "ولادتها" طفلها مؤخرا في العاصمة الكينية نيروبي. وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال وزير الإعلام بالولاية، "فول ضل قوم"، إن "غياب حاكمة الولاية بسبب هذه الظروف لن يؤثر على سير العمل الحكومي بالولاية وأنشطتها". وأضاف: "على الذين ينتقدون غياب الحاكم أن يعلموا بأن غيابها لمدة أكثر من 3 أشهر لن يؤدي إلى خلق أي تأثيرات في الولاية". وأشار إلى أن "الأوضاع الأمنية في الولاية هادئة وأن حكومة الولاية تقوم بعملها الطبيعي كالمعتاد". ومضى قائلا: "مجموعة معينة هي التي تطلق الاتهامات التي تقول بأن غياب الحاكم يؤثر على سير دولاب العمل بالولاية". وكانت حاكمة الولاية "نياندينق مليك"، قد وضعت مولوداً جديداً لها في وقت سابق من هذا العام، ما أثار موجة من الجدل وسط الأوساط السياسية والاجتماعية بالولاية، وعدة انتقادات من قبل البعض بسبب غيابها الطويل من الولاية. وقتل آلاف الأشخاص وشرد نحو مليون منذ اندلاع القتال في جنوب السودان بين الجيش والمتمردين في منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي. ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، شهدت جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس الذي يتهمه الرئيس سلفاكير ميارديت بمحاولة الانقلاب عليه عسكريًا، وهو ما ينفيه الأول. وفي التاسع من مايو/آيار الماضي، وقّع سلفاكير، ومشار، اتفاق سلام شامل لإنهاء الحرب في جنوب السودان، قضي بوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة، ونشر قوات دولية للتحقق من وقف العدائيات، وإفساح المجال للمساعدات الإنسانية للمتضررين، والتعاون بدون شروط مع الأممالمتحدة والوكالات الإنسانية.