جوبا/ أتيم سايمون/ الأناضول قالت نياناقويك كوال وزيرة الاعلام بولاية واراب (شمالي جنوب السودان)، المستقيلة من منصبها، إنها ترفض وتدين أسلوب التنصت علي محادثات المواطنين بدون قرار قضائي. وفي تصريحات لوكالة الأناضول اليوم، طالبت السلطات المختصة بمنع ذلك فورا ومحاسبة الذين خرقوا الحصانات الدستورية وحقوق المواطنين من قبل عناصر الأجهزة الأمنية وقيادتها. وأوضحت نياناقويك في خطاب استقالتها، الذي قدمته الأحد الماضي، وحصلت الاناضول علي نسخة منه، أنها قدمت استقالتها من منصبها بعد أن تم استدعائها من قبل مدير جهاز الأمن الوطني بجنوب السودان اللواء أكول كور كوج الذي عرض عليها تسجيلا لمكالمة هاتفية جرت بينها و وزير مجلس الوزراء السابق دينق الور الذي كان قد تم اعتقاله علي خلفية "المحاولة الانقلابية" وتم الإفراج عنه مع ستة آخرين جري ترحيلهم الي دولة كينيا نهاية الشهر الماضي. وتابعت كوال بقولها إنه "في يوم السبت الأول من الشهر الجاري تم استدعائي لحضور اجتماع يضم كل من حاكم ولاية واراب، نياندينق مليك، ونائب الحاكم والمستشار الأمني للحاكم اكيج تونغ، وذلك في وجود اللواء أكول كور كوج مدير الأمن الداخلي لجنوب السودان ، حيث عرض اللواء أكول تسجيلا يحتوي علي تصنت غير مصرح به قضائيا علي حوار تليفوني بين دينق ألور وشخصي بتاريخ 14 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي". ولفتت إلى أنه "كان ملخص الحوار التليفوني يدور حول تغيب دينق ألور من جلسات مجلس التحرير (الهيئة الأعلى في حزب الحركة الشعبية الحاكم) وخطاب الرئيس وبعض التعليقات السالبة الموجودة في الصحف الإلكترونية حول الرئيس (سلفاكير ميارديت)". واستمرت كوال في روايتها: "وقال اللواء أكول بأن الرئيس منزعج من هذا الحوار المتنصت عليه وأنه بذلك لا يريدني في حكومته، بعدها أجريت اتصالا مباشرا بالرئيس، وتناقشنا حول الاجتماع المذكور، والاتصال المتصنت عليه لدي مدير الأمن الداخلي، وشرحت له موقفي من ذلك". وقالت كوال انها ستنتظر ماستسفر عنه اتصالات الرئيس بجهات الاختصاص لتبين الموقف النهائي من اتهامها بمعاونة المتمردين من عدمه، موضحة للأناضول أن سلفاكير أخبرها بأنه لم يقم بإرسال مدير الأمن ليبلغها بانزعاجه، لأنه (أي سلفاكير) استمع للمكالمة ولم يجد فيها ما هو مزعج لأنها كانت ذات طابع اجتماعي. يذكر أن الوزيرة المستقيلة من ولاية واراب كانت قد تمت إحالتها سابقا لقائمة الاحتياط بالجيش الحكومي بعد أن وصلت فيه لرتبة النقيب، حيث تم تفريغها للعمل بالأمانة العامة للحزب الحاكم بجنوب السودان، قبل أن يتم ترشيحها لشغل منصب وزيرة الإعلام بولاية واراب. وأفرجت حكومة جنوب السودان الأسبوع الماضي عن 7 من إجمالي 11 معتقلا سياسيا كانت تحتجزهم منذ إعلانها عن اكتشاف مؤامرة للقيام بانقلاب يقف وراءها ريك مشار النائب السابق للرئيس وهو الأمر الذي نفاه مشار