تتفطر قلوبنا ألماً ونحن نشاهد ما يتعرض له إخواننا الفلسطينيون في قطاع غزة المفجوع، ولا نملك إلا أن نردد بعض أشعارهم، ونحن في ردتنا التاريخية العربية لا نملك غير الشجب والتنديد، وهم لا يطلبون منا أكثر من أسلحتنا وذخائرنا التي تتآكل بعوامل الصدى والتقادم، أسلحتنا التي نستخدمها في كثير من الأحيان ضد أنفسنا.. وإلى مضابط هذه المواجع: اعيرونا مدافعكم ليوم لا مدامعكم أعيرونا وظلوا في مواقعكم .. بني الأسلام ما زالت مواجعنا مواجعكم مصارعنا مصارعكم إذا ما أغرق الطوفان شارعنا سيغرق منه شارعكم ألسنا إخوة في الدين؟ .. ألسنا إخوة في الدين قد كنا... و ما زلنا فهل هنتم وهل هنا؟ أيعجبكم إذا ضعنا؟ أيسعدكم إذا جعنا؟ .. وما معنى بأن قلوبكم معنا؟ ألسنا يا بني الإسلام إخوتكم؟ أليس مظلة التوحيد تجمعنا ! .. اعيرونا مدافعكم اعيرونا ولو شبر نمر عليه للأقصى .. اتنتظرون أن يمحى وجود المسجد الأقصى!! وأن نمحى !! اعيرونا مدافعكم وخلوا الشجب واستحيوا سئمنا الشجب والردحا .... .. أخي بالله اخبرني متى تغضب إذا انتهكت محارمنا! قد انتهكت إذا نسفت معالمنا! لقد نسفت إذا قتلت شهامتنا! لقد قتلت إذا ديست كرامتنا.. لقد ديست إذا هدمت مساجدنا.. لقد هدمت .. وظلت قدسنا تغصب.... ولم تغضب؟ فأخبرني متى تغضب !! .. إذا لله.... للحرمات... للإسلام لم تغضب فأخبرني متى تغضب ؟! .. رأيت براءة الأطفال في الشاشات كيف يهزها الغضب وربات الخدور رأيتها بالدم تختضب .. رأيت سواري الأقصى كالأطفال تنتحب وتهتك حولك الأعراض في صلف وتجلس أنت ترتقب !! .. متى تغضب؟ ألم تنظر إلى الأطفال في الأقصى عمالقة قد انتفضوا اتنهض طفلة العامين غاضبة.. وصناع القرار اليوم لا غضبوا و لا نهضوا !! .. ألم يهززك منظر طفلة ملأت مواضع جسمها الحفر ولا أبكاك ذاك الطفل في هلع بظهر ابيه يستتر فما رحموا استغاثته ولا اكترثوا ولا شعروا فخر لوجهه ميتا وخر أبوه يحتضر .. رأيت هناك في جنين أهولا رأيت الدم شلالا رأيت القهر الونا واشكالا ولم تغضب ؟؟ .. فصارحني بلا خجل... لأي أمة تنسب؟ ملاذات آمنه - صحيفة اليوم التالي [email protected]