«1» ومدير مركز دراسات الشرق الأوسط في بيروت يقول : من يقول إنه يفهم شيئاً مما يجري الآن.. يعلن أنه لا يفهم وعجن وإعادة رسم كاملة للشرق الأوسط عمل يبدأ والخطوة الآن بعد التمهيد.. تبدأ والتمهيد كان هو.. إشعال العراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها.. والتمهيد خطوات والخطوة الأكبر تجد أن مفتاح نسف الشرق الاوسط في آسيا هو السعودية وفي إفريقيا هو السودان «2» والحرب هذه/ التي تديرها المخابرات العالمية/ تصنع من التناقض ما يجعل كل أحد .. عاجزاً عن الفهم فبعض ما يجري جهة ما تجعل السعودية تدعم الحوثيين «الشيعة» في اليمن بينما الحلقة الشيعية تكتمل حول السعودية وتركيا التي تجد أن داعش تقاتل الأكراد نيابة عنها تستشير برلمانها لإرسال جيشها البري ضد داعش وإيران التي لا تقاتل/ كما تقول/ داعش تحذر تركيا من إرسال جيشها ضد داعش.. ضد داعش.. نعم وجبهة النصرة «السنية» التي تقاتل حزب الله الشيعي في جنوبلبنان تجد أنها قد أصبحت جزءاً من جيش إسرائيل الذي يقاتل حزب الله و.. و...!! لكن التناقض الذي يدير الرؤوس هو تناقض محسوب.. محسوب وبعضه في اليمن هو «3» مخابرات مصر/ في حربها ضد الإخوان المسلمين/ تشيع أن السعودية هي من دعم الحوثيين بأسلحة كثيفة وتجعل دولة أخرى/ كانت هي من يؤوي الحوثيين/ تطردهم حتى يضطروا للقتال في اليمن بعدها/ كما تقول المخابرات المصرية/ السعودية تجعل جيش اليمن ينسحب.. ولا يقاتل «مثلما فعلت أمريكا في العراق» حتى؟! حتى إذا دخل الحوثيون صنعاء لم يجدوا أمامهم إلا حزب الإصلاح وحزب الإصلاح هو حزب الاخوان المسلمين وهكذا يشتبكون وعندها يقوم الحوثيون بالأسلحة الكثيفة بإبادة الاخوان المسلمين ويقوم الاخوان بإبادة الحوثيين عندها تستريح مصر.. والسعودية.. وجهة ثالثة.. ورابعة أيضاً «4» لكن الأمر لا يتم هكذا لأن؟ لأن من يزحم المسرح الآن «المسرح الذي يعد لشرق أوسط جديد» هم داعش.. التي تسعى لدولة جديدة في المنطقة وروسيا.. ومشروعها النفطي الهائل وإيران ومشروعها لقيادة الشرق الأوسط والسعودية «التي تعيد حساباتها والاخوان المسلمون الذين يعملون بذكاء دقيق والسيسي الذي يتخبط والسيسي ومخطط تفجير السودان «الذي يتجاري أيام العيد» حكاية نعود لها وآخر خطواتها هي «150» عربة قتال تهبط جنوب النيل أمس الأول يرسلها ضابط مخابرات عقار «حمد» ومعها نشاط كثيف.. وأموال تدخل الخرطوم.. للخلايا ومعها الفتاة التي تستقبلها مخابرات الخرطوم في المطار قبل العيد ونسمة.. وبسمة وحنان و.. و...!! ولقاء جوبا السري جداً .. والذي ترسله مخابرات سيسي بطائرة خاصة.. وتوقظ له قادة الثورية من نومهم فجراً «كانوا لا يعلمون بشيء».. هو موسيقى الخلفية المسرحية والزحام هذا هو بعض أبطال المسرح الآن ولكل منهم حكاية.. ممتعة جداً وكل حكاية هي خيط في الثوب الجهنمي المتسع ونحكي ما يمكن أن يقال وحتى نفهم .. نرجو أن يحتفظ القارئ بسلسلة أحاديث الأسبوع هذا لأنها حديث واحد وممتع أن بعض ما يجعل الخرطوم تشعر أن شيئاً يدبر في الداخل هو تصريح أبوعيسى الأسبوع الأسبق الذي يتهم فيه الجبهة الثورية بأنها «باعت» للحكومة. وشكراً أبوعيسى ونبدأ الحكاية آخر الليل - اسحق احمد فضل الله صحيفة الانتباهة [email protected]