على غرار جمعات الربيع العربي.. وانحيازا للإنسان والمجتمع.. وتضامنا مع فئة عريضة ومتزايدة كل يوم من أهلنا وأقاربنا وأصدقائنا.. وفي إطار المسؤولية الاجتماعية بمعناها الحقيقي والإيجابي.. تنطلق غدا فعاليات ماراثون الاحتفال باليوم العالمي للسكري والذي يوافق 14/ نوفمبر من كل عام كما هو متعارف عليه عالميا. هذا الماراثون المميز الذي تتبناه مجموعة (دال) بالتضامن مع العديد من الجهات الناشطة في العمل الصحي والاجتماعي.. قصد من ورائه التأكيد على أهمية الرياضة للحفاظ على الصحة العامة للإنسان.. وبرزت الفكرة نسبة للزيادة الكبيرة في معدلات انتشار المرض الخطير الذي يتغول على الجسم البشري وتطال آثاره السالبة جميع الأعضاء بمرور الزمن.. ويأتي هذا النشاط الاجتماعي متزامنا مع مرور عشر سنوات على إنشاء مدرسة مجتمع الخرطوم (kics) والتي رأت أن تقيم العديد من الاحتفالات مختلفة المقاصد بهذه المناسبة.. ويعد الاحتفال باليوم للعالمي للسكري واحدا منها.. على أن يخصص دخل الماراثون لاحقا لتشييد ميداني كرة سلة وطائرة في مدرستين حكوميتين.. إحداهما للبنات والثانية للبنين.. يتم اختيارهما عبر وزارة التربية والتعليم تشجيعا لأهمية المناشط الرياضية. وسينطلق الماراثون في السابعة من صباح غد الجمعة بدءا من حديقة المقرن ليعبر شارع النيل في ثلاث فئات مختلفة بحسب المسافات، الفئة الأولى 2 كيلو متر وهي مخصصة للأطفال بغرض الجري والمرح، ثم فئة 5 كيلو مترات للكبار مشيا وجريا، وأخيرا فئة 10 كيلو مترات للمحترفين جريا.. ويشارك عدد مقدر من نجوم الفن والرياضة والإعلام والمجتمع في الماراثون.. بالإضافة لجهات دبلوماسية ومؤسسات رائدة وعدد كبير من موظفي مجموعة (دال). ويشتمل الماراثون على نشاطات مصاحبة تتمثل في توفير وجبات ورعاية صحية وزي موحد مخصص للمناسبة وبرنامج موسيقي تشجيعي للمشاركين، علما بأن المشاركة مفتوحة للجميع والتسجيل سيستمر حتى لحظة انطلاق الماراثون من نقطة البداية.. وبإمكان الراغبين الحرص على الحضور مبكرا صباح غد الجمعة الموافق 14/ نوفمبر للتسجيل وتأكيد الحضور. ولا يخفى على أحد الآثار السالبة لاستشراء مرض السكري والمعاناة الكبيرة التي يشعر بها المصابون والذين سيكون لهذا التضامن أثرا إيجابيا على روحهم المعنوية.. إضافة للمعلومات القيمة التي سنحصل عليها من خلال المشاركة.. ما يجعلنا مؤهلين لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة مستقبلا. هي إذاً دعوة عامة ومفتوحة لكل من يرغب في المشاركة والتضامن.. اطردوا كسل الجمعة المتعارف عليه.. فقد اتخذ المنظمون كل التدابير اللازمة لإنجاح الماراثون وتسهيل مهمة المتواجدين.. وكل ما علينا أن نقف قليلا لنتمعن في مرض السكري اللعين.. ونقرر وبجدية المشاركة في الفعاليات الإنسانية للاحتفال بيومه العالمي من باب التذكير والرغبة في التكافل وتخليدا لجمعة (السكري) التي تحمل المعنى الحقيقي للحفاظ على الإنسانية والصحة.. كفانا الله وإياكم شر المرض.. وأتم شفاءه على المصابين.. وكل عام وكل مدارسنا وطلابنا ومعارفنا بألف خير. تلويح: (السكري) يحتاج لغذاء صحي.. رياضة.. متابعة طبية.. تعايش.. التزام وأصدقاء مخلصين. إندياح - صحيفة اليوم التالي